عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٠
في النكرة (قوله ومنها النكرة مثل رجل في وجاء رجل من أقصى المدينة أو في جئني برجل... إلخ) قد عرفت أن اسم الجنس موضوع للماهية بما هي هي مبهمة مهملة المسماة باللا بشرط المقسمي ليس فيه قلة ولا كثرة ولا وحدة ولا تعدد (وأما النكرة) فهي عين اسم الجنس إذا دخل عليه تنوين التنكير وأفاد الوحدة فإذا كان اسم الجنس غير منصرف كصفراء وحمراء أو كان منصرفا ودخل عليه اللام كالإنسان والحيوان أو كان مبنيا لا معربا كقبل وبعد أو كان معربا ولكن قرأ بالسكون ولم يدخل عليه التنوين أو دخل عليه التنوين ولم يفد الوحدة كتنوين التمكن الذي به يتم الاسم ويكون لمحض الدلالة على أن الاسم معرب لا مبنى ولا غير منصرف كما في قولك هذا رجل لا امرأة على ما مثل به المحقق القمي رحمه الله أو غلام لا جارية ففي جميع ذلك كله لا يكون اسم الجنس نكرة (وأما إذا دخل) عليه تنوين التنكير وأفاد الوحدة كما في قولك جاءني رجل لا رجلان فهو النكرة في الاصطلاح (وقد يطلق النكرة) على جميع ذلك كله سوى المعرف باللام في قبال المعارف كالضمائر والأعلام ونحوهما فالأول نكرة بالمعنى الأخص والثاني نكرة بالمعنى الأعم ويستفاد ذلك من كلام الفصول أيضا (قال في الفصل الثاني) من العام والخاص (ما هذا لفظه) وتوضيح المرام أن لاسم الجنس في صحيح الاستعمال حالات إحداها أن يتجرد عن جميع اللواحق كما إذا كان غير منصرف (إلى أن قال) الثانية أن يلحقه تنوين التمكن وهو يفيد تمامية الاسم فقط (إلى أن قال) الثالثة أن يلحقه تنوين التنكير ويسمى حينئذ نكرة وقد يطلق النكرة على
(٣٦٠)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»