عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٥
للإشارة إلى المذكور في الكلام أو الحاضر في مجلس الخطاب أو المعهود في ذهن المخاطب (وجنسية) بقسميها فتكون للاستغراق والإشارة إلى الأفراد الخارجية أو للإشارة إلى الجنس والطبيعة والماهية فراجع.
(قوله والظاهر أن الخصوصية في كل واحد من الأقسام... إلخ) وحاصله أن خصوصية الجنس أو الاستغراق أو العهد بأقسامه انما هي مستفادة من اللام كما هو المشهور عند أهل العربية أو من قرائن المقام كما سيأتي من المصنف بنحو تعدد الدال والمدلول فمدخول اللام يدل على ما وضع له اللفظ واللام أو قرائن المقام تدل على الجنس أو الاستغراق أو العهد بأقسامه لا بإرادتها من المدخول منضما إلى معناه الموضوع له كي يلزم التجوز أو الاشتراك اللفظي.
(قوله والمعروف أن اللام تكون موضوعة للتعريف ومفيدة للتعيين... إلخ) فإنها إذا أشير بها إلى الجنس والماهية أو إلى الأفراد بنحو الاستغراق والاستيعاب أو إلى الفرد المذكور أو الحاضر أو المعهود فقد أفادت التعيين وهو معنى كونها موضوعة للتعريف (وقد أورد عليه المصنف) بعد ما جعل محط كلامه خصوص لام الجنس بما حاصله أنه لا معنى لكون اللام لتعريف الجنس الا كونها إشارة إلى المعنى المتميز في الذهن من بين ساير المعاني ولازم ذلك أن لا يصح حمل المعرف باللام على الفرد كما في قوله تعالى ان شانئك هو الأبتر فان المقيد بالتميز في الذهن لا موطن له الا في الذهن ولا يكاد يتحد مع الخارجيات ويحمل عليها الا بالتجريد وهو تعسف كما تقدم في علم الجنس (وقد أشار) إلى هذا الإيراد بقوله ولازمه أن لا يصح حمل المعرف باللام إلى قوله الا بالتجريد... إلخ (هذا مضافا) إلى أن الوضع لمعنى مقيد يحتاج عند الحمل إلى التجريد عن القيد لغو عبث لا يكاد يصدر عن جاهل فضلا عن
(٣٥٥)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»