عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٤
ولذا صح أن يقال ما جاءني رجل بل رجال أي ما جاءني رجل واحد بل جاءني رجال كثيرون (كما ان الظاهر) انه لا وجه لتخصيص اسم الجنس بالذكر فيشمل الحكم حتى المعرف بلام الجنس كما في قولك ما أكلت الحرام طول حياتي أولا تأكل الحرام طيلة عمرك.
(وبالجملة) مهما وقع اسم الجنس في سياق النفي أو النهي سواء كان معرفا بلام الجنس كما في الأخيرين أو مجردا عن اللام ولم يدخل عليه التنوين كما في لا رجل في الدار أو لا رفث في الحج أو دخل عليه التنوين ولم يرد منه الوحدة كما في قولك ما ضربت أحدا أو لا تضرب أحدا فهو للعموم ومهما دخل عليه التنوين وأريد منه الوحدة ولو بقرينة الإضراب ببل كما في قولك ما جاءني رجل بل رجلان أو رجال أو لا تجئني برجل بل برجلين أو برجال فهو ليس للعموم (وقد عد أيضا) مما يفيد العموم الجمع المحلى باللام حيث لا عهد والمفرد المحلى باللام أيضا حيث لا عهد.
(أما الأول) (فقال فيه صاحب المعالم) ولا نعرف في ذلك مخالفا من الأصحاب ومحققو مخالفينا على هذا أيضا وربما خالف في ذلك بعض من لا يعتد به منهم (وقال صاحب الفصول) ما يقرب من ذلك.
(وأما الثاني) فهو محل الخلاف (قال في المعالم) فذهب جمع من الناس إلى أنه يفيد العموم وعزاه المحقق إلى الشيخ وقال قوم بعدم إفادته واختاره المحقق والعلامة (وقال في الفصول أيضا) ما يقرب من ذلك.
(أقول) وتحقيق الكلام فيهما مما يقتضى ذكر مقدمة وهي أن كلمة أل على وجوه.
(منها) أن تكون زائدة كالداخلة على بعض الأعلام كالحسن والحسين والعباس والقاسم وهذه أجنبية عن المقام جدا.
(٢٤٤)
مفاتيح البحث: الحج (1)، الضرب (1)، النهي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»