عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ٧٤
التسمية مع طريان حالات عديدة وهيئات غير متناهية بين الرضاع والشيخوخة وليس ذلك بأوضاع جديدة بل تلك الاستعمالات في تلك المراتب من توابع الوضع الأول (انتهى) وملخصه أن ألفاظ العبادات موضوعة للمركب من جميع الأجزاء كما يقول الصحيحي لكن لا بما هي هي بل من حيث كونها واجدة لجملة أجزاء هي ملاك التسمية كما في الأعلام الشخصية فإنها موضوعة كذلك ولذا ترى أن مع تبادل الحالات بل ونقص بعض الأجزاء يصدق الاسم ما دام كون الأجزاء التي هي مناط التسمية باقية محفوظة.
(قوله وفيه أن الأعلام إنما تكون موضوعة للأشخاص والتشخص إنما يكون بالوجود الخاص ويكون الشخص حقيقة باقيا ما دام وجوده باقيا وأن تغيرت عوارضه... إلخ) هذا الجواب الذي ذكره المصنف قد عبر عنه صاحب التقريرات بالتخيل ورد عليه حلا ونقضا (قال) بعد ذكر الوجه الثالث بعبارته المتقدمة ما لفظه ولا وجه لما قد يتخيل من أن الأعلام الشخصية ليست موضوعة للمركبات بل إنما هي موضوعة للنفوس الناطقة المتعلقة بالأبدان فان من المعلوم كون زيد حيوانا ناطقا ولازمه أن يكون جسما وليس زيدا من المجردات كما لا يخفى مضافا إلى أن الوضع في جميع المركبات الكمية الخارجية كذلك كما في لفظ السرير والبيت والمعاجين فالتزام ذلك في الأعلام الشخصية مما لا يجدى في دفع المحذور (انتهى) موضع الحاجة من كلامه (ومحصله) أن زيدا ونحوه من الأعلام الشخصية ليس هو من المجردات كي صح فيه دعوى الوضع للنفس الناطقة بل هو جسم خارجي له نفس ناطقة فالجسم جزء الموضوع له وهو مركب من أجزاء خارجية (مضافا) إلى أنه لو سلم ذلك في الأعلام الشخصية وانها موضوعة للنفوس الناطقة وهي باقية محفوظة مع تبادل الحالات فما الحيلة في ساير المركبات الخارجية فإنها عبارة
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»