عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ١٧٤
الحقيقي وهو الذات المتلبسة في الحال ولم تستعمل في غيرها غايته ان حمل المشتق على الميزاب مجازي لعدم كونه حقيقة متلبسا بالجري وان كان متلبسا به عناية فافهم جيدا.
في الأوامر وبيان معاني الأمر (قوله المقصد الأول في الأوامر وفيه فصول الأول فيما يتعلق بمادة الأمر من الجهات وهي عديدة الأولى أنه قد ذكر للفظ الأمر معاني متعددة.
إلخ) قد ذكر المصنف للفظ الأمر معاني عديدة (منها) الطلب كما يقال أمره بكذا ولعل المقصود منه إنشاء الطلب والا فليس الأمر هو نفس الطلب كيف والأمر فعل من افعال الآمر وهو إنشاء الطلب من الغير بصيغة افعل ونحوها ولا يكون هو الا آنا ما والطلب هو الأمر الاعتباري المنشأ بالصيغة يبقى بعد الإنشاء وحينا إلى أن يسقطه الامتثال أو العصيان أو انعدام الموضوع ونحو ذلك وللطلب معنى آخر بل معنيان آخران ستطلع عليهما في الجهة الرابعة إن شاء الله تعالى (ومنها) الشأن كما يقال شغله امر كذا أي شأن كذا (ومنها) الفعل كما في قوله تعالى وما أمر فرعون برشيد أي وما فعله برشيد (ومنها) الفعل العجيب وقد مثل له المصنف بقوله تعالى فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها... إلخ (ومنها) الشيء كما تقول رأيت اليوم أمرا عجيبا أي شيئا عجيبا (ومنها) الحادثة كما تقول وقع أمر كذا أي حادثة كذا (ومنها) الغرض كما تقول جاء زيد لأمر كذا أي لغرض كذا هذه جملة من المعاني التي ذكرها المصنف وهي سبعة وقد ذكر للفظ الأمر معاني أخر (كالحال) كما في قولك زيد أمره مستقيم أي حاله مستقيم (والقدرة) وقد مثلوا لها بقوله تعالى
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»