وانس في الغربة.
وان الكلمة من حكمة يسمعها الرجل فيقول أو يعمل بها خير من عبادة سنة.
وان بابا من العلم يتعلمه الرجل خير له من أن يكون أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل الله.
وان مثل العلم الذي بعث الله به النبي " صلى الله عليه وآله " كمثل غيث أصاب أرضا منها طائفة طيبة فقبلت الماء وأنبتت الكلاء والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منه وسقوا وزرعوا فذلك مثل من فقه في دين الله وتفقه فعلم ما بعث الله به نبيه وعلم.
وان النوم مع العلم خير من صلاة مع الجهل.
وان قليلا من العلم خير من كثير من العبادة.
وانه كفى بالعلم شرفا ان يدعيه من لا يحسن ويفرح إذا نسب إليه.
وان العلم أفضل من المال لسبعة:
الأول: انه ميراث الأنبياء والمال ميراث الفراعنة.
الثاني: ان العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص.
الثالث: يحتاج المال إلى حافظ والعلم يحفظ صاحبه.
الرابع: العلم يدخل في الكفن ويبقى المال.
الخامس: المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل الا للمؤمن خاصة.
السادس: جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في امر دينهم ولا يحتاجون إلى صاحب المال.
السابع: العلم يقوى الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه.
وانه إن لم يسعد لم يشق، وإن لم يرفع لم يضع وإن لم يغن لم يفقر وا إن لم ينفع لم يضر، والعلم يشفع لصاحبه وحق على الله أن لا يخزيه.
وان بابا من العلم تتعلمه أحب إلى أبي ذر من الف ركعة تطوعا.
وان العلم عليه قفل ومفتاحه السؤال.
وان المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيمة