القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٢٥
وقال تعالى في سورة الغاشية آية - 19:
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت؟).
تفسير علماء الدين:
أيهمل الناس التدبر في آيات الله فلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت خلقا بديعا يدل على قدرة الله، وإلى السماء التي يشاهدونها دائما كيف رفعت رفعا بعيد المدى بلا عمد تحملها، وإلى الجبال كيف أقيمت شامخة تمسك الأرض فلا تميل ولا تميد؟
النظرة العلمية:
تدعو هذه الآية الكريمة إلى التفكر في عجائب صنع الله الماثلة في الإبل لتكون سفن الصحراء، ويدخل التفكر في خلقها وتكوينها في علم الاحياء، وإلى رفع السماء لتكون سقفا واقيا للأرض من الرجوم التي تتساقط عليها من شهب ونيازك وأشعة كونية مهلكة، ويدخل ذلك في علم الفلك، وتدعو هذه الآية إلى التفكر في الجبال وكيف أنها تكونت من حركات الأرض الباطنية التي لا يهدأ باطنها من الثوران وكذا التفكر في صخورها المختلفة الأنواع ويدخل ذلك في علم الجيولوجيا، وهكذا تبدو آيات الله الخلاق العظيم في قرآنه الكريم لتذكر الناس وتحثهم على التأمل والتفكر والتدبر في آيات الله المحيطة بهم في الأرض وفى السماء.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست