بها ولم ترفعوا لها رأسا وغرتكم الحياة الدنيا فحسبتم أن لا حياة سواها (فاليوم لا يخرجون منها) أي من النار وقرئ يخرجون من الخروج والالتفات إلى الغيبة للإيذان بإسقاطهم عن رتبة الخطاب استهانة بهم أو بنقلهم من مقام الخطاب إلى غيابة النار ولا هم يستعتبون أي يطلب منهم أن يعتبوا ربهم أي يرضون لفوات أوانه فالله الحمد خاصة رب السماوات ورب الأرض رب العالمين فلا يستحق الحمد أحمد سواه وتكرير الرب للتأكيد والإيذان بأن ربوبيته تعالى لكن منها بطريق الأصالة وقرئ برفع الثلاثة على المدح بإضمار هو «وله الكبرياء في السماوات والأرض» لظهور آثارها وأحكامها فيهما وإظهارهما في موقع الإضمار لتفخيم شأن الكبرياء وهو العزيز الذي لا يغلب الحكيم في كل ما قضي وقدر فاحمدوه وكبره وأطيعون عن النبي صلى الله عيهل وسلم من قرأ حم الجاثية ستر الله تعالى عورته وسكن روعته يوما الحساب
(٧٦)