الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٩٣
ومواشيهم وأرضهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال إذا كان يومها أصدرتهم لبنا ما شاؤوا * قوله تعالى (كذبت قوم لوط المرسلين) الآيات * أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم قال تركتم اقبال النساء إلى أدبار الرجال وأدبار النساء * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم قال ما أصلح لكم يعنى القبل * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم يقول ترك اقبال النساء إلى أدبار الرجل * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله بل أنتم قوم عادون قال متعدون * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد قال في قراءة عبد الله وواعدناه أن نؤمنه أجمعين الا عجوزا في الغابرين * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة الا عجوزا في الغابرين قال هي امرأة لوط غبرت في عذاب * وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله في الغابرين قال في الباقين قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول عبيد بن الأبرض ذهبوا وخلفني المخلف فيهم * فكأنني في الغابرين غريب * قوله تعالى (كذب أصحاب الأيكة المرسلين) الآيات * أخرج عبد بن حميد عن مجاهد ليكة قال الأيكة * وأخرج إسحاق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس في قوله كذب أصحاب الأيكة المرسلين قال كانوا أصحاب غيضة بين ساحل البحر إلى مدين وقد أهلكوا فيما يأتون وكان أصحاب الأيكة مع ما كانوا فيه من الشرك استنوا سنة أصحاب مدين فقال لهم شعيب انى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم على ما أدعوكم عليه أجرا في العاجل في أموالكم ان أجرى الا على رب العالمين واتقوا الذي خلقكم والجبلة يعنى وخلق الجبلة الأولين يعنى القرون الأولين الذين أهلكوا بالمعاصي ولا تهلكوا مثلهم قالوا انما أنت من المسحرين يعنى من المخلوقين وما أنت الا بشر مثلنا وان نظنك لمن الكاذبين فاسقط علينا كسفا من السماء يعنى قطعا من السماء فاخذهم عذاب يوم الظلة أرسل الله عليهم سموما من جهنم فأطاف بهم سبعة أيام حتى أنضجهم الحر فحميت بيوتهم وغلت مياههم في الآبار والعيون فخرجوا من منازلهم ومحلتهم هاربين والسموم معهم فسلط الله عليهم الشمس من فوق رؤسهم فتغشتهم حتى تقلقلت فيها جماجمهم وسلط الله عليهم الرمضاء من تحت أرجلهم حتى تساقطت لحوم أرجلهم ثم أنشأت لهم ظلة كالسحابة السوداء فلما رأوها ابتدروها يستغيثون بظلها حتى إذا كانوا تحتها جميعا أطبقت عليهم فهلكوا ونجى الله شعيبا والذين آمنوا معه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله والجبلة الأولين قال الخلق الأولين * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد والجبلة الأولين قال الخليقة * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة فاسقط علينا كسفا من السماء قال قطعا من السماء * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال إن أهل مدين عذبوا بثلاثة أصناف من العذاب أخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها فلما خرجوا منها أصابهم فزع شديد ففرقوا ان يدخلوا البيوت ان تسقط عليهم فأرسل الله عليهم الظلة فدخل تحتها رجل فقال ما رأيت كاليوم ظلا أطيب ولا أبرد هلموا أيها الناس فدخلوا جميعا تحت الظلة فصاح فيهم صيحة واحدة فماتوا جميعا * وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال أصحاب الأيكة أصحاب شجر وهم قوم شعيب وأصحاب الرس أصحاب آبار وهم قوم شعيب * وأخرج ابن المنذر عن السدى قال بعث الله شعيبا إلى أصحاب الأيكة والأيكة غيضة فكذبوه فاخذهم عذاب يوم الظلة قال فنج الله عليهم بابا من أبواب جهنم فغشيهم من حرما لم يطيقوه فتبردوا بالماء وبما قدروا عليه فبينما هم كذلك إذ رفعت لهم سحابة فيها ريح باردة طيبة فلما وجدوا بردها ساروا لنحو الظلة فأتوها يتبردون بها فخرجوا من كل شئ كانوا فيه فلما تكاملوا تحتها طبقت عليهم بالعذاب فذلك قوله فاخذهم عذاب يوم الظلة الآية * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال سلط الله الحر على قوم شعيب سبعة أيام ولياليهن حتى كانوا لا ينتفعون بظل بيت ولا ببرد ماء ثم رفعت لهم سحابة في البرية فوجدوا تحتها الروح فجعلوا يدعو بعضهم بعضا حتى إذا اجتمعوا تحتها أشعلها الله عليهم نارا فذلك قوله فاخذهم عذاب يوم الظلة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست