الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١١٧
وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة الآية قال حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئا * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله ليحملوا أوزارهم كاملة الآية قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع كان عليه مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شئ وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شئ * وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم انه بلغه انه يتمثل للكافر عمله في صورة أقبح ما خلق الله وجها وأنتنه ريحا فيجلس إلى جنبه كلما أفزعه شئ زاده وكلما تخوف شيئا زاده خوفا فيقول بئس الصاحب أنت من أنت فيقول وما تعرفني فيقول لا فيقول أنا عملك كان قبيحا فلذلك تراني قبيحا وكان منتنا فلذلك تراني منتنا طأطئ إلى أركبك فطالما ركبتني في الدنيا فيركبه وهو قوله ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة والله أعلم * قوله تعالى (قد مكر الذين من قبلهم) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله قد مكر الذين من قبلهم قال هو نمرود بن كنعان حين بنى الصرح * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن زيد بن أسلم قال أول جبار كان في الأرض نمرود فبعث الله عليه بعوضة فدخلت في منخره فمكث أربعمائة سنة يضرب رأسه بالمطارق وارحم الناس به من جمع يديه فضرب بهما رأسه وكان جبارا أربعمائة سنه فعذبه الله أربعمائة سنة كملكه ثم أماته الله وهو الذي كان بنى صرحا إلى السماء الذي قال الله فأتى الله بنيانهم من القواعد * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله قد مكر الذين من قبلهم قال مكر نمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد قال أتاها أمر الله من أصلها فخر عليهم السقف من فوقهم والسقف عالي البيوت فائتفكت بهم بيوتهم فأهلكهم الله ودمرهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق على عن ابن عباس في قوله تشاقون فيهم يقول تخالفوني * قوله تعالى (وقيل للذين اتقوا) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة في قوله وقيل للذين اتقوا قال هؤلاء المؤمنون يقال لهم ماذا أنزل ربكم فيقولون خيرا للذين أحسنوا أي آمنوا بالله وكتبه وأمروا بطاعته وحثوا عباد الله على الخير ودعوهم إليه * قوله تعالى (الذين تتوفاهم الملائكة) الآية * اخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله الذين تتوفاهم الملائكة طيبين قال أحياء وأمواتا قدر الله ذلك لهم * وأخرج 7 ابن مالك وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وأبو القاسم بن منده في كتاب الأحوال والبيهقي في شعب الايمان عن محمد بن كعب القرظي قال إذا استفاقت نفس العبد المؤمن جاءه الملك فقال السلام عليك يا ولى الله الله يقرأ عليك السلام ثم نزع بهذا الآية الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم * قوله تعالى (هل ينظرون) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة قال بالموت وقال في آية أخرى ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة وهو ملك الموت وله رسل أو يأتي أمر ربك وذاك يوم القيامة * وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة يقول عند الموت حين تتوفاهم أو يأتي أمر ربك قال ذلك يوم القيامة * قوله تعالى (ان تحرص على هداهم) الآية * أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن مسعود انه قرأ فان الله لا يهدى بفتح الياء من يضل بضم الياء * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن الأعمش قال قال لي الشعبي يا سليمان كيف تقرأ هذا الحرف قلت لا يهدى من يضل فقال كذلك سمعت علقمة يقرؤها * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن علقمة انه كان يقرأ لا يهدى من يضل * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن إبراهيم انه قرأ لا يهدى من يضل * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد انه كان يقرأ هذا الحرف فان الله لا يهدى من يضل * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله فان الله لا يهدى من يضل قال من يضله الله لا يهديه
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست