الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٤٢
وطاعته ومعصيته * وأخرج ابن السى والديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عسر على المرأة ولادتها أخذ اناء نظيف وكتب عليه كأنهم يوم يرون ما يوعدون إلى آخر الآية وكأنهم يوم يرونها إلى آخر الآية ولقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب إلى آخر الآية ثم تغسل وتسقى المرأة منه وينضح على بطنها وفرجها * (سورة الرعد مكية) * * أخرج النحاس في ناسخه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سورة الرعد نزلت بمكة * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال سورة الرعد مكية * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت سورة الرعد بالمدينة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قال نزلت الرعد بالمدينة * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال سورة الرعد مدنية الا آية مكية ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة * وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي في الجنائز عن جابر بن زيد رضي الله عنه قال كان يستحب إذا حضر الميت ان يقرأ عنده سورة الرعد فان ذلك يخفف عن الميت فإنه أهون لقبضه وأيسر لشانه * قوله تعالى (المر تلك آيات الكتاب) الآية * أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله المر قال انا الله أرى * وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله تلك آيات الكتاب قال التوراة والإنجيل والذي أنزل إليك من ربك الحق قال القرآن * واخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله تلك آيات الكتاب قال الكتب التي كانت قبل القرآن والذي انزل إليك من ربك الحق أي هذا القرآن * قوله تعالى (الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها) الآية * أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال قلت لابن عباس رضي الله عنهما ان فلانا يقول إنها على عمد يعنى السماء فقال اقرأها بغير عمد ترونها أي لا ترونها * واخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله رفع السماوات بغير عمد ترونها قال وما يدريك لعلها بعمد لا ترونها * واخرج عبد الرزاق وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله بغير عمد ترونها يقول لها عمد ولكن لا ترونها يعنى الأعماد * واخرج ابن جرير عن أياس بن معاوية رضي الله عنه في قوله رفع السماوات بغير عمد ترونها قال السماء مقبية على الأرض مثل القبة * واخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال السماء على أربعة املاك كل زاوية موكل بها ملك * واخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله بغير عمد ترونها قال هي بعمد لا ترونها * واخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ عن الحسن وقتادة رضي الله عنهما انهما كانا يقولان خلقها بغير عمد قال لها قومي فقامت * واخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن معاذ قال في مصحف أبى بغير عمد ترونه * واخرج ابن أبى حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى قال أجل معلوم وحد لا يقصر دونه ولا يتعدى * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله كل يجرى لأجل مسمى قال الدنيا * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله يدبر الامر قال يقضيه وحده * وأخرج أبو الشيخ عن قتادة في قوله لعلكم بلقاء ربكم توقنون قال إن الله انما أنزل كتابه وبعث رسله ليؤمن بوعده ويستيقن بلقائه * قوله تعالى (وهو الذي مد الأرض) * أخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن عبد الله مولى غفرة ان كعبا قال لعمر ابن الخطاب ان الله جعل مسيرة ما بين المشرق والمغرب خمسمائة سنة فمائة سنة في المشرق لا يسكنها شئ من الحيوان لا جن ولا انس ولا دابة ولا شجرة ومائة سنة في المغرب بتلك المنزلة وثلثمائة فيما بين المشرق والمغرب يسكنها الحيوان * وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمر والدنيا مسيرة خمسمائة عام أربعمائة عام خراب ومائة عمار في أيدي المسلمين من ذلك مسيرة سنة * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال ما العمارة في الدنيا في الخراب الا كفسطاط في البحر * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الجلد رضي الله عنه قال الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ فالسودان اثنا عشر ألفا والروم ثمانية ولفارس
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست