الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١١٢
الخيل ونهانا عن لحوم الحمر الأهلية * وأخرج أبو داود وابن أبي حاتم من طريق أبى الزبير عن جابر بن عبد الله أنهم ذبحوا يوم خيبر الحمير والبغال والخيل فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمير والبغال ولم ينههم عن الخيل * أخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن جرير وابن مردويه من طريق عطاء عن جابر قال كنا نأكل لحم الخيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت والبغال قال أما البغال فلا * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن المنذر عن أسماء قالت نحرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا فأكلناه * وأخرج أحمد عن دحية الكلبي قال قلت يا رسول الله أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا وتركبها قال انما يفعل ذلك الذين لا يعلمون * قوله تعالى (ويخلق ما لا تعلمون) * أخرج الخطيب في تاريخه وابن عساكر عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ويخلق ما لا تعلمون قال البراذين * وأخرج ابن عساكر عن مجاهد في قوله ويخلق مالا تعلمون قال السوس في الثياب * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما خلق الله لأرضا من لؤلؤة بيضاء مسيرة ألف عام عليها جبل من ياقوتة حمراء محدق بها في تلك الأرض ملك قد ملا شرقها وغربها له ستمائة رأس في كل رأس ستمائة وجه في كل وجه ستون ألف فم في كل فم ستون ألف لسان يثنى على الله ويقدسه ويهلله ويكبره بكل لسان ستمائة ألف وستين ألف مرة فإذا كان يوم القيامة نظر إلى عظمة الله فيقول وعزتك ما عبدتك حق عبادتك فذلك قوله ويخلق ما لا تعلمون * وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن الشعبي قال إن لله عبادا من وراء الأندلس كما بيننا وبين الأندلس ما يرون ان الله عصاه مخلوق رضراضهم الدر والياقوت وجبالهم الذهب والفضة لا يحرثون ولا يزرعون ولا يعملون عملا لهم شجر على أبوابهم لها ثمر هي طعامهم وشجر لها أوراق عراض هي لباسهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب أنه قيل له أخبرنا من أتى سعالة الريح وانه رأى بها أربع نجوم كأنها أربعة أقمار فقال وهب ويخلق ما لا تعلمون * قوله تعالى (وعلى الله قصد السبيل) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وعلى الله قصد السبيل يقول البيان ومنها جائر قال الأهواء المختلفة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس وعلى الله قصد السبيل يقول على الله ان يبين الهدى والضلالة ومنها جائر قال السبيل المتفرقة * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله وعلى الله قصد السبيل قال طريق الحق على الله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وعلى الله قصد السبيل قال على الله بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته ومنها جائر قال على السبيل ناكب عن الحق وفى قراءة ابن مسعود ومنكم جائر * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن علي انه كان يقرأ هذه الآية فمنكم جائر * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله وعلى الله قصد السبيل قال طريق الهدى ومنها جائر قال من السبل جائر عن الحق وقرأ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ولو شاء لهداكم أجمعين لقصد السبيل الذي هو الحق وقرأ ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا وقرأ ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها والله أعلم * قوله تعالى (هو الذي أنزل من السماء ماء) الآيات * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فيه تسيمون قال ترعون فيه أنعامكم * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل فيه تسيمون قال فيه ترعون قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول ومشى القوم بالعماد إلى الدوحاء * أعماد المسيم بن المساق * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وما ذرأ لكم في الأرض قال ما خلق لكم في الأرض مختلفا من الدواب والشجر والثمار نعم من الله متظاهرة فاشكروها لله عز وجل والله أعلم بالصواب * قوله تعالى (وهو الذي سخر البحر) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن مطر انه كان لا يرى بركوب البحر بأسا وقال ما ذكره الله في القرآن الا بخير * وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر انه كان يكره ركوب البحر الا لثلاث غاز أو حاج أو معتمر * وأخرج عبد الرزاق عن علقمة بن شهاب القرشي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست