الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٩٢
وهو النحاس المذاب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سرابيلهم من قطران قال من نحاس آن قال قد أنى لهم ان يعذبوا به * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه انه قرأ من قطران قال القطر الصفر والآن الحار * وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه انه كان يقرؤها من قطر قال من صفر يحمى عليه آن قال قد انتهى جره * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله وتغشى وجوههم النار قال تلفحهم فتحرقهم * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب * وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن أبي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة إذ لم تتب قبل موتها توقف في طريق بين الجنة والنار سرابيلها من قطران وتغشى وجهها النار * قوله تعالى (هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا انما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب) * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله هذا بلاغ للناس قال القرآن ولينذروا به قال بالقرآن * (سورة الحجر مكية) * * أخرج النحاس في ناسخه وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت سورة الحجر بمكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضي الله عنه قال نزلت سورة الحجر بمكة * قوله تعالى (الر تلك آيات الكتاب قرآن مبين) * أخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله الر والم قال فواتح يفتتح بها كلامه تلك آيات الكتاب قال التوراة والإنجيل * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله الر تلك آيات الكتاب قال لكتب التي كانت قبل القرآن وقرآن مبين قال مبين والله هداه ورشده وخيره * قوله تعالى (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) * أخرج ابن أبى حاتم من طريق السدى عن أبي مالك وأبى صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قالوا ود المشركون يوم بدر حين ضربت أعناقهم حين عرضوا على النار انهم كانوا مؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ربما يود الذين كفروا قال ذلك يوم القيامة يتمنى الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال موحدين * وأخرج ابن جرير عن أبن مسعود رضي الله عنه في قوله ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال هذا في الجهنميين إذا رأوهم يخرجون من النار * وأخرج سعيد بن منصور وهناد بن السرى في الزهد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في البعث والنشور عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما زال الله يشفع ويدخل الجنة ويشفع ويرحم حتى يقول من كان مسلما فليدخل الجنة فذلك قوله ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث عن ابن عباس وأنس رضي الله عنهما انهما تذاكرا هذه الآية ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين فقالا هذا حيث يجمع الله بين أهل الخطايا من المسلمين والمشركين في النار فيقول المشركون ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون فيغضب الله لهم فيخرجهم بفضل رحمته * وأخرج سعيد بن منصور وهناد والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال إذا خرج من النار من قال لا إله إلا الله * وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه بسند صحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ناسا من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله ان يكونوا ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون ما نرى ما كنتم فيه من تصديقكم نفعكم فلا يبقى موحد الا أخرجه الله تعالى من النار ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * أخرج ابن أبى عاصم في السنة وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمع أهل النار في النار ومعهم من شاء الله من أهل القبلة قال الكفار للمسلمين ألم تكونوا مسلمين قالوا بلى قالوا فما أغنى عنكم الاسلام وقد
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست