الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٢
في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما أرسلناك الا رحمة للعالمين قال من آمن تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة ومن لم يؤمن عوفي مما كان يصيب الأمم في عاجل الدنيا من العذاب من المسح والخسف والقذف * وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله ادع على المشركين قال انى لم أبعث لعانا وانما بعثت رحمة * وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أبي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين * وأخرج أحمد وأبو داود والطبراني عن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما رجل من أمتي سبيته سبة في غضبى أو لعنته لعنة فإنما أنا رجل من ولد آدم أغضب كما تغضبون وانما بعثني رحمة للعالمين واجعلها عليه صلاة يوم القيامة * وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما أنا رحمة مهداة * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله ألا تلعن قريشا بما أتوا إليك فقال لم أبعث لعانا انما بعثت رحمة فيقول الله وما أرسلناك الا رحمة للعالمين * قوله تعالى (فان تولوا) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله على سواء قال على مهل * قوله تعالى (وان أدرى) الآية * أخرج ابن أبي شيبة وابن عساكر عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال لما أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله وان أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين يقول هذا الملك * وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والبيهقي في الدلائل عن الشعبي قال لما سلم الحسن بن علي رضي الله عنه الامر إلى معاوية قال له معاوية فتكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن هذا الامر تركته لمعاوية إرادة اصلاح المسلمين وحقن دمائهم وان أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ثم استغفر ونزل * وأخرج البيهقي عن الزهري قال خطب الحسن رضي الله عنه فقال أما بعد أيها الناس ان الله هداكم بأولنا وحقن دمائكم بآخرنا وان لهذا الامر مدة والدنيا دول وان الله تعالى قال لنبيه وان أدرى أقريب أم بعيد ما توعدون إلى قوله ومتاع إلى حين * وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال إن من الحين في القرآن ما لا يدرى ما هو قوله تعالى متاع إلى حين الدهر كله وقوله هل أتى على الانسان حين من الدهر الدهر كله وقوله تؤتى أكلها كل حين باذن ربها قال هي النخلة من حين تثمر إلى أن تصرم وقوله ليسجننه حتى حين * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس وان أدرى لعله فتنة لكم يقول ما أخبركم من العذاب والساعة ان يؤخر عنكم لمدتكم * قوله تعالى (قل رب احكم بالحق) * أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله قل رب احكم بالحق قال لا يحكم الله الا بالحق ولكن انما يستعجل بذلك في الدنيا يسأل ربه على قومه * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شهد قتالا قال رب احكم بالحق * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال كانت الأنبياء تقول ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين فامر الله نبيه أن يقول رب احكم بالحق أي اقض بالحق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه على الحق وان عدوه عل الباطل وكان إذا لقى العدو قال رب احكم بالحق والله أعلم * (سورة الحج مدنية) * * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت سورة الحج بالمدينة * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال نزلت بالمدينة سورة الحج * وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال نزل بالمدينة من القرآن الحج غير أربع آيات مكيات وأما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلى عذاب يوم عقيم * وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم والبيهقي في سننه وابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قلت يا رسول الله أفضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين قال نعم فمن نعم فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما * وأخرج أبو داود في المراسيل والبيهقي عن خالد بن معدان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضلت سورة الحج على القرآن بسجدتين * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والإسماعيلي وابن مردويه والبيهقي عن عمر انه كان يسجد سجدتين في الحج قال إن هذه السورة فضلت على سائر السور بسجدتين * وأخرج ابن أبي شيبة عن علي وأبى الدرداء انهما سجدا في الحج سجدتين * وأخرج ابن أبي شيبة من طريق أبى العالية عن ابن عباس قال في سورة الحج سجدتان * وأخرج
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست