في الدلائل والبيهقي من طريق ابن شهاب قال حدثني سهل بن سعد الساعدي ان مروان بن الحكم أخبره ان زيد ابن ثابت أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله فجاء ابن أم مكتوم وهو يملها على فقال يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت وكان أعمى فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت على حتى خفت ان ترض فخذي ثم سرى عنه فأنزل الله غير أولى الضرر قال الترمذي ذا حديث حسن صحيح قال وفى هذا الحديث رواية رجل من الصحابة وهو سهل ابن سعد عن رجل من التابعين وهو مروان بن الحكم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم * وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد وأحمد وأبو داود وابن المنذر وابن الأنباري والطبراني والحاكم وصححه من طريق خارجة من زيد بن ثابت عن زيد بن ثابت قال كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغشيته السكينة فوقعت فخد رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فما وجدت ثقل شئ أثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سرى عنه فقال اكتب فكتبت في كتف لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله إلى آخر الآية فقال ابن أم مكتوم وكان رجلا أعمى لما سمع فضل المجاهدين يا رسول الله فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين فلما قضى كلامه غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي فوجدت ثقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ يا زيد فقرأت لا يستوي القاعدون من المؤمنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب غير أولى الضرر الآية قال زيد أنزلها الله وحدها فألحقتها والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع في كتف * وأخرج ابن فهر في كتاب فضائل مالك وابن عساكر من طريق عبد الله بن رافع قال قدم هارون الرشيد المدينة فوجد البرمكي إلى مالك وقال له احمل إلى الكتاب الذي صنفته حتى أسمعه منك فقال للبرمكي اقرئه السلام وقل له ان العلم يزار ولا يزور وان العلم يؤتى ولا يأتي فرجع البرمكي إلى هارون فقال له يا أمير المؤمنين يبلغ أهل العراق انك وجهت إلى مالك فخالفك اعزم عليه حتى يأتيك فإذا بمالك قد دخل وليس معه كتاب وأتاه مسلما فقال يا أمير المؤمنين ان الله جعلك في هذا الموضع لعلمك فلا تكن أنت أول من يضع العلم فيضعك الله ولقد رأيت من ليس في حسبك ولا بيتك يعز هذا العلم ويجله فأنت أحرى ان تعز وتجل علم ابن عمك ولم يزل يعدد عليه من ذلك حتى بكى هارون ثم قال أخبرني الزهري عن خارجة بن زيد قال قال زيد بن ثابت كنت أكتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في كتف لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون وابن أم مكتوم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد أنزل الله في فضل الجهاد ما أنزل وأنا رجل ضرير فهل لي من رخصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أدري قال زيد بن ثابت وقلمي رطب ما جف حتى غشى النبي صلى الله عليه وسلم الوحي ووقع فخذه على فخذي حتى كادت تدق من ثقل الوحي ثم جلى عنه فقال لي اكتب يا زيد غير أولى الضرر فيا أمير المؤمنين حرف واحد بعث به جبريل والملائكة عليهم السلام من مسيرة خمسين ألف عام حتى أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي لي ان أعزه وأجله * وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه من طريق مقسم عن ابن عباس انه قال لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر عن بدر والخارجون إلى بدر لما نزلت غزوة بدر قال عبد الله بن جحش وابن أم مكتوم أنا أعميان يا رسول الله فهل لنا رخصة فنزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر وفضل الله المجاهدون على القاعدين درجة فهؤلاء القاعدون غير أولى الضرر فضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه على القاعدين من المؤمنين غير أولى الضرر * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق مقسم عن ابن عباس انه قال لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إليها * وأخرج ابن جرير والطبراني في الكبير بسند رجاله ثقات عن زيد بن أرقم قال لما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله جاء ابن أم مكتوم فقال يا رسول الله أمالي من رخصة قال لا قال اللهم إني ضرير فرخص لي فأنزل الله غير أولى الضرر فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابتها * وأخرج عبد بن حميد البزار وأبو يعلى وابن حبان والطبراني عن القلتان بن عاصم قال كنا عند النبي
(٢٠٣)