السبع درجات قال كان أول شئ فكانت درجة الجهاد مجملة فكان الذي جاهد بماله له اسم في هذه فلما جاءت هذه الدرجات بالتفضيل اخرج منها ولم يكن له منها الا النفقة فقرأ لا يصيبهم ظمأ ولا نصب وقال ليس هذا لصاحب النفقة ثم قرا ولا ينفقون نفقة قال وهذه نفقة القاعد * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن محيريز في قوله وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات قال الدرجات سبعون درجة ما بين الدرجتين عدوا الجواد المضمر سبعون سنة * وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن أبي مجلز في قوله وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات قال بلغني انها سبعون درجة بين كل درجتين سبعون عاما كالجواد المضمر * وأخرج ابن المنذر عن قتادة في قوله درجات منه ومغفرة ورحمة قال ذكر لنا ان معاذ بن جيل كان يقول إن للقتيل في سبيل الله ست خصال من خير أول دفعة من دمه يكفر بها عنه ذنوبه ويحلى عليه حلة الايمان ثم يفوز من العذاب ثم يأمن الفرع الأكبر ثم يسكن الجنة ويزوج من الحور العين * وأخرج البخاري والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله كل درجتين بينهما كما بين السماء والأرض * وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي والحاكم عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رضى الله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد فقال أعدها على يا رسول الله فأعادها عليه ثم قال وأخرى يرفع الله بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بلغ بسهم في سبيل الله فله درجة فقال رجل يا رسول الله وما الدرجة قال أما انها ليست بعتبة أمك ما بين الدرجتين مائة عام * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين منها كما بين السماء والأرض * وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي مالك قال كان يقال الجنة مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء إلى الأرض فيهن الياقوت والخيل في كل درجة أمير يرون له الفضل والسودد * قوله تعالى (ان الذين توفاهم الملائكة) الآية * أخرج البخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن بي حاتم وابن مردويه والطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عباس ان ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتي الهم يرمى به فيصب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل فأنزل الله ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال كان قوم من أهل مكة أسلموا وكانوا يستخفون بالاسلام فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر فأصيب بعضهم وقتل بعض فقال المسلمون قد كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا فاستغفروا لهم فنزلت هذه الآية ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم إلى آخر الآية قال فكتب إلى من بقى بمكة من المسلمين بهذه الآية وانه لا عذر لهم فخرجا فلحقهم المشركون فاعطوهم الفتنة فأنزلت فيهم هذه الآية ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله إلى آخر الآية فكتب المسلمون إليهم بذلك فحزنوا وأيسوا من كل خير فنزلت فيهم ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم فكتبوا إليهم بذلك ان الله قد جعل لكلم مخرجا فاخرجوا فخرجوا فأدركهم المشركون فقاتلوهم حتى نجا من نجا وقتل من قتل * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن جرير عن عكرمة في قوله ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم إلى قوله وساءت مصيرا قال نزلت في قيس بن الفاكه بن المغيرة والحارث بن زمعة بن الأسود وقيس بن الوليد بن المغيرة وأبى العاص بن منية بن الحجاج وعلي بن أمية بن خلف قال لما خرج المشركون من قريش وأتباعهم لمنع أبى سفيان بن حرب وعير قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وان يطلبوا ما نيل منهم يوم نخلة خرجوا
(٢٠٥)