الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٨٦
وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ثم توليتم أي تركتم ذلك كله * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ثم توليتم قال أعرضتم عن طاعتي الا قليلا منكم وهم الذين اخترتهم لطاعتي * قوله تعالى (وإذ أخذنا ميثاقكم) الآيات * أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ لا تسفكون دماءكم بنصب التاء وكسر الفاء ورفع الكاف * وأخرج عبد بن حميد عن طلحة بن مصرف انه قرأها تسفكون برفع الفاء وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم يقول لا يقتل بعضكم بعضا ولا تخرجون نفسكم من دياركم يقول لا يخرج بعضكم بعضا من الديار ثم أقررتم بهذا الميثاق وأنتم تشهدون يقول وأنتم شهود * وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ثم أقررتم وأنتم تشهدون ان هذا حق من ميثاقي عليكم ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم أي أهل الشرك حتى تسفكوا دماءكم معهم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم قال تخرجونهم من ديارهم معهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان فكانوا إذا كان بين الأوس والخزرج حرب خرجت بنو قينقاع مع الخزرج وخرجت النضير وقريظة مع الأوس وظاهر كل واحد من الفريقين حلفاءه على إخوانه حتى تسافكوا دماءهم فإذا وضعت الحرب أوزارها افتدوا أسراهم تصديقا لما في التوارة وان يأتوكم أسارى تفدوهم وقد عرفتم ان ذلك عليكم في دينكم وهو محرم عليكم في كتابكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض أتفادونهم مؤمنين بذلك وتخرجونهم كفرا بذلك * وأخرج ابن جرير عن أبي العالية ان عبد الله بن سلام مر على رأس الجالوت بالكوفة وهو يفادى من النساء من لم يقع عليه العرب ولا يفادى من وقع عليه العرب فقالوا له عبد الله بن سلام اما انه مكتوب عندك في كتابك أن فادوهن كلهن * وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي انه قرأ وان يأتوكم أسارى تفدوهم * وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن أنه قرأ أسارى تفادوهم * وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال في قرائتنا وان يؤخذوا تفدوهم * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن السلمي قال يكون أول الآية عاما وآخرها خاصا وقرأ هذه الآية ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون * وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة قال استحبوا قليل الدنيا على كثير الآخرة * قوله تعالى (ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل) * أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله وقفينا اتبعنا * وأخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله ولقد آتينا موسى الكتاب يعنى التوراة جملة واحدة مفصلة محكمة وقفينا من بعده بالرسل يعنى رسولا يدعى اشمويل ابن بابل ورسولا يدعى مشتانيل ورسولا يدعى شعيا بن أمصيا ورسولا يدعى حزقيل ورسولا يدعى إرميا بن حلقيا وهو الخضر ورسولا يدعى داود بن ايشا وهو أبو سليمان ورسولا يدعى المسيح عيسى ابن مريم فهؤلاء لرسل ابتعثهم الله وانتخبهم للأمة بعد موسى بن عمران وأخذ عليهم ميثاقا غليظا أن يؤدوا إلى أممهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم وصفة أمته * قوله تعالى (وآتينا عيسى بن مريم البينات) * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم قال هي الآيات التي وضعت على يده من احياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير وابراء الأسقام والخبر بكثير من الغيوب وما رد عليهم من التوراة مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه * قوله تعالى (وأيدناه بروح القدس) * أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله وأيدناه قال قويناه * واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس قال روح القدس الاسم الذي كان عيسى يحيى به الموتى * واخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد قال القدس الله تعالى * واخرج ابن أبى حاتم عن الربيع بن انس قال القدس هو الرب تعالى * واخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال القدس الطهر * واخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن السدى قال القدس البركة * وأخرج ابن أبي حاتم عن إسماعيل بن أبي خالد في قوله وأيدناه بروح القدس قال أعانه جبريل * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال روح القدس جبريل * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال روح القدس جبريل * وأخرج ابن سعد وأحمد والبخاري وأبو داود والترمذي عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لحسان منبرا في المسجد فكان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست