الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٣٤
أبى حاتم وأبو الشيخ عن عون بن عبد الله بن غنية قال لعل من الله واجب * وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله لعلكم تتقون قال تطيعون * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله لعلكم تتقون قال تتقون النار * قوله تعالى (الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء) * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله الذي جعل لكم الأرض فراشا قال هي فراش يمشى عليها وهي المهاد والقرار والسماء بناء قال بنى السماء على الأرض كهيئة القبة وهي سقف على الأرض * وأخرج أبو داود وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن جبير بن مطعم قال جاء اعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت المواشي استسق لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه فقال ويحك أتدري ما الله ان شانه أعظم من ذاك وانه لا يستشفع به على أحد انه لفوق سماواته على عرشه وعرشه على سماواته وسماواته على أرضيه هكذا وقال بأصابعه مثل القبة وانه ليئط به أطيط الرحل بالراكب * وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن أياس بن معاوية قال السماء مقببة على الأرض مثل القبة * وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه قال شئ من أطراف السماء محدق بالأرضين والبحار كأطراف الفسطاط * وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم بن أبي برة قال ليست السماء مربعة ولكنها مقبوة يراها الناس خضراء * قوله تعالى (وأنزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم) * أخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن انه سئل المطر من السماء أم من السحاب قال من السماء انما السحاب علم ينزل عليه الماء من السماء * وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال لا أدرى المطر أنزل قطرة من السماء في السحاب أم خلق في السحاب فأمطر * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال السحاب غربال المطر ولولا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض والبذر ينزل من السماء * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال المطر ماء يخرج من تحت العرش فينزل من سماء إلى سماء حتى يجتمع في السماء الدنيا فيجتمع في موضع يقال له الأيرم فتجئ السحاب السود فتدخله فتشربه مثل شرب الإسفنجة فيسوقها الله حيث يشاء * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال ينزل الماء من السماء السابعة فتقع القطرة منه على السحابة مثل البعير * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن يزيد قال المطر منه من السماء ومنه ماء يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق فاما ما كان من البحر فلا يكون له نبات وأما النبات فما كان من السماء * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال ما أنزل الله من السماء قطرة الا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن ابن عباس قال إذا جاء القطر من السحاب تفتحت له الأصداف فكان لؤلؤا * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال يخلق الله اللؤلؤ في الأصداف من المطر تفتح الأصداف أفواهها عند المطر فاللؤلؤة العظيمة من القطرة العظيمة واللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة * وأخرج الشافعي في الام وابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن المطلب بن حنطب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ساعة من ليل ولا نهار الا والسماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء * وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال ما نزل مطر من السماء الا ومعه البذر اما انكم لو بسطتم نطعا لرأيتموه * وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال المطر مزاجه من الجنة فإذا عظم المزاج عظمت البركة وان قل المطر وإذا قل المزاج قلت البركة وان كثر المطر * وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال ما من عام بأمطر من عام ولكن الله يصرفه حيث شاء وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة يكتبون حيث يقع ذلك المطر ومن يرزقه وما يخرج منه مع كل قطرة * قوله تعالى (فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون) * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس فلا تجعلوا لله أندادا أي لا تشركوا به غيره من الأنداد التي لا تضر ولا تنفع وأنتم تعلمون انه لا رب لكم يرزقكم غيره * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الأنداد هو الشرك * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أندادا قال أشباها * وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله فلا تجعلوا لله أندادا قال أكفاء من
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست