الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٣٦
وقودها برفع الواو الأولى الا التي في السماء ذات البروج النار ذات الوقود بنصب الواو * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والفريابي وهناد بن السرى في كتاب الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال إن الحجارة التي ذكرها الله في القرآن في قوله وقودها الناس والحجارة حجارة من كبريت خلقها الله عنده كيف شاء * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال هي حجارة في النار من كبريت اسود يعذبون به مع النار * وأخرج ابن جرير عن عمرو بن ميمون قال هي حجارة من كبريت خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض في السماء الدنيا فأعدها للكافرين * وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أنس قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وقودها الناس والحجارة فقال أوقد عليها ألف عام حتى احمرت وألف عام حتى ابيضت وألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهبها * وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوقدت النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة * وأخرج أحمد ومالك والبخاري ومسلم والبيهقي في البعث عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزأ من نار جهنم فقالوا يا رسول الله ان كانت لكافية قال فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزأ كلهن مثل حرها * وأخرج مالك في الموطأ والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال أترونها حمراء مثل ناركم هذه التي توقدون انها لأشد سوادا من القار * وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ناركم هذه جزء من سبعين جزأ من نار جهنم لكل جزء منها حرها * واخرج ابن ماجة والحاكم وصححه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ناركم هذه جزء من سبعين جزأ من نار جهنم ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم منها بشئ وانها لتدعو الله ان لا يعيدها فيها * وأخرج البيهقي في البعث عن ابن مسعود قال إن ناركم هذه جزء من سبعين جزأ من تلك النار ولولا أنها ضربت في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشئ * وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن ناركم هذه جزء من سبعين جزأ من نار جهنم ضربت بماء البحر مرتين ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال إن ناركم هذه تعوذ من نار جهنم * قوله تعالى (أعدت للكافرين) * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أعدت للكافرين قال أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر * قوله تعالى (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات) * أخرج ابن ماجة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار وابن أبي حاتم وابن حبان وابن أبي داود والبيهقي كلاهما في البعث وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا هل مشمر للجنة فان الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تزهر وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في فاكهة دار سليمة وفاكهة خضرة وخيرة ونعمة في محلة عالية بهية قالوا نعم يا رسول الله قال قولوا إن شاء الله قال القوم إن شاء الله * وأخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده والترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة من ذهب ولبنة من فضة وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وملاطها المسك وترابها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والطبراني وابن مردويه عن ابن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنة كيف هي قال من يدخل الجنة يحيا لا يموت وينعم لا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه قيل يا رسول الله كيف بناؤها قال لبنة من ذهب ولبنة من فضة ملاطها مسك أذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران * وأخرج البزار والبيهقي في البعث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ومجامرهم الا لوة وأمشاطهم الذهب ترابها زعفران وطيبها مسك * وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن أبي هريرة قال حائط الجنة لبنة ذهب ولبنة فضة ودربجها اللؤلؤ والياقوت ورضاضها اللؤلؤ وترابها الزعفران * وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست