الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٣٥
الرجال تطيعونهم في معصية الله * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قول الله عز وجل أندادا قال الأشباه والأمثال قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم اما سمعت قول لبيد أحمد الله فلا ند له * بيديه الخير ما شاء فعل * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله أندادا قال شركاء * وأخرج ابن أبي حاتم عن عوف بن عبد الله قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم من المدينة فسمع مناديا ينادى للصلاة فقال الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقال خلع الأنداد * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن ماجة وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فقال جعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده * وأخرج ابن سعد عن قتيلة بنت صيفي قالت جاء حبر من الأحبار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد نعم القوم أنتم لولا انكم تشركون قال وكيف قال يقول أحدكم لا والكعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه قد قال فمن حلف فليحلف برب الكعبة فقال القوم يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله أندادا قال وكيف ذاك قال يقول أحدكم ما شاء الله وشئت فقال الحبر صلى الله عليه وسلم انه قد قال فمن قال منكم فليقل ما شاء ثم شئت * وأخرج أحمد وابن ماجة والبيهقي عن طفيل بن سخبرة انه رأى فيما يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود فقال أنتم نعم القوم لولا انكم تزعمون أن عزيرا ابن الله فقالوا وأنتم نعم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد ثم مر برهط من النصارى فقال أنتم نعم القوم لولا انكم تقولون المسيح ابن الله قالوا وأنتم نعم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فلما أصبح أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فقال إن طفيلا رأى رؤيا وانكم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم فلا تقولوها ولكن قولوا ما شاء الله وحده لا شريك له * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان * وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله فلا تجعلوا لله أندادا أي عدلاء وأنتم تعلمون قال إن الله خلقكم وخلق السماوات والأرض * وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله فلا تجعلوا لله أندادا أي عدلاء وأنتم تعلمون قال تعلمون انه إله واحد في التوراة والإنجيل لا ند له * قوله تعالى (وان كنتم في ريب) الآية * أخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من الأنبياء نبي الا أعطى ما مثله آمن عليه البشر وانما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلى فأرجو ان أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله وان كنتم في ريب الآية قال هذا قول الله لمن شك من الكفار فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وان كنتم في ريب قال في شك مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله قال من مثل هذا القرآن حقا وصدقا لا باطل فيه ولا كذب * وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فاتوا بسورة من مثله قال مثل القرآن وادعوا شهداءكم من دون الله قال ناس يشهدون لكم إذا أتيتم بها انه مثله * وأخرج ابن جرير وابن اسحق وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وادعوا شهداءكم قال أعوانكم على ما أنتم عليه فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فقد بين لكم الحق * وأخرج عبد بن حميد وابن جريج عن قتادة فان لم تفعلوا ولن تفعلوا يقول لن تقدروا على ذلك ولن تطيقوه * قوله تعالى (فاتقوا النار) * أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود قال إذا مر أحدكم في الصلاة بذكر النار فليستعذ بالله من النار وإذا مر أحدكم بذكر الجنة فليسأل الله الجنة * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود وابن ماجة عن أبي ليلى قال صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم فمر بآية فقال أعوذ بالله من النار ويل لأهل النار * وأخرج ابن أبي شيبة عن النعمان بن بشير قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول أنذركم النار أنذركم النار حتى سقط أحد عطفي ردائه عن منكبيه * قوله تعالى (التي وقودها الناس والحجارة) * أخرج عبد بن حميد من طريق طلحة عن مجاهد انه كان يقرأ كل شئ في القرآن
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست