الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٣
* وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ بن حبان عن مجاهد قال ألم وحم والمص وص فواتح افتتح الله بها القرآن * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال ألم وطسم فواتح يفتتح الله بها السور * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال فواتح السور كلها ألم والمر وحم وق وغير ذلك هجاء موضوع * وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم قال ألم ونحوها أسماء السور * وأخرج ابن إسحاق والبخاري في تاريخه وابن جرير بسند ضعيف عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله بن رباب قال مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو فاتحة سورة البقرة ألم ذلك الكتاب فاتاه أخوه حي بن أخطب في رجال من اليهود فقال تعلمون والله لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل عليه ألم ذلك الكتاب فقالوا أنت سمعته قال نعم فمشى حي في أولئك النفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد ألم تذكر انك تتلو فيما أنزل عليك ألم ذلك الكتاب قال بلى قالوا قد جاءك بهذا جبريل من عند الله قال نعم قالوا لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي لهم ما مدة ملكه وما اجل أمته غيرك فقال حي بن اخطب واقبل على من كان معه الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة أفتدخلون في دين نبي انما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة ثم اقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد هل مع هذا غيره قال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فهذه مائة وإحدى وستون سنة هل مع هذا يا محمد غيره قال نعم قال ماذا قال الر قال هذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والراء مائتان فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة فهل مع هذا غيره قال نعم المر قال فهذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والراء مائتان فهذه إحدى وسبعون سنة ومائتان ثم قال لقد لبس علينا أمرك يا محمد حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا ثم قاموا فقال أبو ياسر لأخيه حي ومن معه من الأحبار ما يدريكم لعله قد جمع هذا لمحمد كله إحدى وسبعون وإحدى وستون ومائة وإحدى وثلاثون ومائتان وإحدى وسبعون ومائتان فذلك سبعمائة وأربع وثلاثون فقالوا لقد تشابه علينا أمره فيزعمون أن هذه الآيات نزلت فيهم هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيا محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال إن اليهود كانوا يجدون محمدا وأمته ان محمدا مبعوث ولا يدرون ما مدة أمة محمد فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل ألم قالوا قد كنا نعلم أن هذه الأمة مبعوثة وكنا لا ندري كم مدتها فان كان محمد صادقا فهو نبي هذه الأمة قد بين لنا كم مدة محمد لان ألم في حساب جملنا إحدى وسبعون سنة فما تصنع بدين انما هو واحد وسبعون سنة فلما نزلت الر وكانت في حساب جملهم مائتي سنة وواحد أو ثلاثين سنة فقالوا هذا الآن مائتان وواحد وثلاثون سنة وواحدة وسبعون قيل ثم أنزل المر فكان في حساب جملهم مائتي سنة وواحدة وسبعين سنة في نحو هذا من صدور السور فقالوا قد التبس علينا أمره * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفا دارت فيها الألسن كلها ليس منها حرف الا وهو مفتاح اسم من أسمائه وليس منها حرف الا وهو من آية وثلاثة وليس منها حرف الا وهو في مدة قوم وآجالهم فالألف مفتاح اسمه الله واللام مفتاح اسمه اللطيف والميم مفتاح اسمه مجيد فالألف آلاء الله واللام لطف الله والميم مجد الله فالألف سنة واللام ثلاثون والميم أربعون * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ بن حبان في التفسير عن داود بن أبي هند قال كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور قال يا داود ان لكل كتاب سرا وان سر هذا القرآن فواتح السور فدعها وسل عما بدا لك * وأخرج أبو نصر السجزي في الإبانة عن ابن عباس قال آخر حرف عارض به جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * قوله تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه) * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين وآيتان في نعت الكافرين وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين ومن أربعين آية إلى عشرين ومائة في بني إسرائيل * وأخرج وكيع عن مجاهد قال هؤلاء الآيات الأربع في أول سورة البقرة إلى المفلحون نزلت في نعت المؤمنين واثنتان من بعدها إلى عظيم نزلت في نعت الكافرين وإلى العشر نزلت في المنافقين * وأخرج ابن جرير عن الربيع بن
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست