* (قالوا) *) أي قولهم إنه آدر إذ لو عدد أسماء القائلين لطال وليس للعموم لأن بني إسرائيل كلهم لم يقولوا في حقه ذلك 3605 وبالألف واللام للإشارة إلى معهود خارجي أو ذهني أو حضوري 3606 وللإستغراق حقيقة أو مجازا أو لتعريف الماهية وقد مرت أمثلتها في نوع الأدوات 3607 وبالإضافة لكونها أخصر طريق ولتعظيم المضاف نحو * (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) * * (ولا يرضى لعباده الكفر) * أي الأصفياء في الآيتين كما قاله ابن عباس وغيره 3608 ولقصد العموم نحو * (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) * أي كل أمر الله تعالى فائدة 3609 سئل عن الحكمة في تنكير أحد وتعريف الصمد من قوله تعالى * (قل هو الله أحد الله الصمد) * وألفت في جوابه تأليفا مودعا في الفتاوى وحاصله أن في ذلك أجوبة أحدها أنه نكر للتعظيم والإشارة إلى أن مدلوله وهو الذات المقدسة غير ممكن تعريفها والإحاطة بها الثاني أنه لا يجوز إدخال أل عليه كغير وكل وبعض وهو فاسد فقد قرئ شاذا (قل هو الله الأحد الله الصمد) حكى هذه القراءة أبو حاتم في كتاب الزينة عن جعفر بن محمد الثالث وهو مما خطر لي أن هو مبتدأ والله خبر وكلاهما معرفة فاقتضى الحصر فعرف الجزآن في الله الصمد لإفادة الحصر ليطابق الجملة الأولى واستغنى عن تعريف أحد فيها لإفادة الحصر دونه فأتى به على أصله من
(٥٥٩)