3581 وقال محمود بن حمزة في كتاب العجائب ذهب بعض النحويين إلى أنه لا يجوز الحمل على اللفظ بعد الحمل على المعنى وقد جاء في القرآن بخلاف ذلك وهو قوله * (خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا) * 3582 قال ابن خالويه في كتاب ليس القاعدة في من ونحوه الرجوع من اللفظ إلى المعنى ومن الواحد إلى الجمع ومن المذكر إلى المؤنث نحو * (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا) * * (من أسلم وجهه لله) * إلى قوله * (ولا خوف عليهم) * أجمع على هذا النحويون 3583 قال وليس في كلام العرب ولا في شيء من العربية الرجوع من المعنى إلى اللفظ إلا في حرف واحد استخرجه ابن مجاهد وهو قوله تعالى * (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين) * الآية وحد في يؤمن ويعمل ويدخله ثم جمع في قوله خالدين ثم وحد في قوله * (أحسن الله له رزقا) * فرجع بعد الجمع إلى التوحيد 3 - قاعدة في التذكير والتأنيث 3584 التأنيث ضربان حقيقي وغيره فالحقيقي لا تحذف تاء التأنيث من فعله غالبا إلا إن وقع فصل وكلما كثر الفصل حسن الحذف والإثبات مع الحقيقي أولى ما لم يكن جمعا وأما غير الحقيقي فالحذف فيه مع الفصل أحسن نحو * (فمن جاءه موعظة من ربه) * * (قد كان لكم آية) * فإن كثر الفصل ازداد حسنا نحو * (وأخذ الذين ظلموا الصيحة) * 3585 والإثبات أيضا حسن نحو * (وأخذت الذين ظلموا الصيحة) * فجمع بينهما في سورة هود 3586 وأشار بعضهم إلى ترجيح الحذف واستدل بأن الله قدمه على الإثبات حيث جمع بينهما
(٥٥٤)