3615 وإن كان الأول نكرة والثاني معرفة فالثاني هو الأول حملا على العهد نحو * (أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول) * * (فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة) * * (إلى صراط مستقيم صراط الله) * * (ما عليهم من سبيل إنما السبيل) * 3616 وإن كان الأول معرفة والثاني نكرة فلا يطلق القول بل يتوقف على القرائن فتارة تقوم قرينة على التغاير نحو * (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة) * * (يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا) * * (ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى) * قال الزمخشري المراد جميع ما أتاه من الدين والمعجزات والشرائع وهدى إرشادا وتارة تقوم قرينة على الاتحاد نحو * (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا) * تنبيه 3617 قال الشيخ بهاء الدين في عروس الأفراح وغيره إن الظاهر أن هذه القاعدة غير محررة فإنها منتقصة بآيات كثيرة منها في القسم الأول * (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) * فإنهما معرفتان والثاني غير الأول فإن الأول العمل والثاني الثواب * (أن النفس بالنفس) * أي القاتلة بالمقتولة وكذا سائر الآية * (الحر بالحر) * الآية * (هل أتى على الإنسان حين من الدهر) * ثم قال * (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج) * فإن الأول آدم والثاني ولده * (وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به) * فإن الأول القرآن والثاني التوراة والإنجيل 3618 ومنها في القسم الثاني * (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) *
(٥٦١)