* (إن يتبعون إلا الظن) * * (من أي شيء خلقه) * أي من شيء حقير مهين ثم بينه بقوله * (من نطفة خلقه) * السادس التقليل نحو * (ورضوان من الله أكبر) * أي رضوان قليل منه أكبر من الجنات لأنه راس كل سعادة (قليل منك يكفيني ولكن * قليلك لا يقال له قليل) 3593 وجعل منه الزمخشري * (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا) * أي ليلا قليلا أي بعض ليل وأورد عليه أن التقليل رد الجنس إلى فرد من أفراده لا تنقيص فرد إلى جزء من أجزائه وأجاب في عروس الأفراح بأنا لا نسلم أن الليل حقيقة في جميع الليلة بل كل جزء من أجزائها يسمى ليلا 3594 وعد السكاكي من الأسباب ألا يعرف من حقيقته إلا ذلك وجعل منه أن تقصد التجاهل وأنك لا تعرف شخصه كقولك هل لك في حيوان على صورة إنسان يقول كذا وعليه من تجاهل الكفار * (هل ندلكم على رجل ينبئكم) * كأنهم لا يعرفونه وعد غيره منها قصد العموم بأن كانت سياق النفي نحو * (لا ريب فيه) * * (فلا رفث) * الآية أو الشرط نحو * (وإن أحد من المشركين استجارك) * أو الامتنان نحو * (وأنزلنا من السماء ماء طهورا) * 3595 وأما التعريف فله أسباب فبالإضمار لأن المقام مقام التكلم أو الخطاب أو الغيبة وبالعلمية لإحضاره بعينه في ذهن السامع ابتداء باسم مختص به نحو * (قل هو الله أحد) * * (محمد رسول الله) * 3596 أو لتعظيم أو إهانة حيث علمه يقتضي ذلك فمن التعظيم ذكر
(٥٥٧)