وعيد من فرعون للسحرة وليس في القرآن أنه أنفذ ذلك لكن روي أنه أنفذه عن ابن عباس وغيره وقد ذكر معنى من خلاف في العقود * (قالوا إنا إلى ربنا منقلبون) * أي لا نبالي بالموت لانقلابنا إلى ربنا " وما تنتقم منا إلا أن آمنا " أي ما تعيب منا إلا إيماننا * (ليفسدوا في الأرض) * أي يخربوا ملك فرعون وقومه ويخالفوا دينه * (ويذرك) * معطوف على ليفسدوا أو منصوب بإضمار أن بعد الواو * (وآلهتك) * قيل إن فرعون كان قد جعل للناس أصناما يعبدونها وجعل نفسه الإله الأكبر فلذلك قال أنا ربكم الأعلى فآلهتك على هذا هي تلك الصنام وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس وإلهتك أي عبادتك والتذلل لك * (إن الأرض لله) * تعليل للصبر ولذا أمرهم به يعني أرض الدنيا هنا وفي قوله * (ويستخلفكم في الأرض) * وقيل يعني أرض فرعون فأشار لهم موسى أولا بالنصر في قوله يورثها من يشاء من عباده ثم صرح في قوله عسى ربكم الآية * (فينظر كيف تعملون) * حض على الاستقامة والطاعة بالسنين أي الجدب والقحط * (فإذا جاءتهم الحسنة) * الآية إذا جاءهم الخصب والرخاء قالوا هذه لنا وبسعدنا ونحن مستحقون له وإذا جاءهم الجدب والشدة تطيروا بموسى أي قالوا هذه بشؤمه فإن قيل لم قال إذا جاءتهم الحسنة بإذا وتعريف الحسنة وإن تصبهم سيئة بأن وتنكير السيئة فالجواب أن وقوع الحسنة كثير والسيئة وقوعها نادر فعرف الكثير الوقوع باللام التي للعهد وذكره بإذا لأنها تقتضي التحقيق وذكر السيئة بأن لأنها تقتضي الشك ونكرها للتعليل * (ألا إنما طائرهم عند الله) * أي إنما حظهم ونصيبهم الذي قدر لهم من الخير والشر عند الله وهو مأخوذ من زجر الطير ثم سمى به ما يصيب الإنسان ومقصود الآية الرد عليهم فيما نسبوا إلى موسى من الشؤم مهما هي ما الشرطية ضمت إليها ما الزائدة نحو أينما ثم قلبت الألف هاء وقيل هي اسم بسيط غير مركب والضمير في به يعود على مهما وإنما قالوا من ى ية على تسمية موسى لها آية أو على وجه التهكم * (فأرسلنا عليهم الطوفان) * روي أنه كان مطرا شديدا دائما مع فيض النيل حتى هدم بيوتهم وكادوا يهلكون وامتنعوا من الزراعة وقيل هو الطاعون * (والجراد) * هو المعروف أكل زروعهم وثمارهم حتى أكل ثيابهم
(٤٢)