التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ٤٣
وأبوابهم وسقف بيوتهم * (والقمل) * قيل هي صغار الجراد وقيل البراغيث وقيل السوس وقرئ القمل بفتح القاف والتخفيف فهي على هذا القمل المعروف وكانت تتعلق بلحومهم وشعورهم * (والضفادع) * هي المعروفة كثرت عندهم حتى امتلأت بها فرشهم وأوانيهم وإذا تكلم أحدهم وثبت الضفدع إلى فمه * (والدم) * صارت مياههم دما فكان يستسقي من البئر القبطي والإسرائيلي في إناء واحد فيخرج ما يلي القبطي دما وما يلي الإسرائيلي ماء * (ولما وقع عليهم الرجز) * أي العذاب وهي الأشياء المتقدمة وكانوا مهما نزل بهم أمر منها عاهدوا موسى على أن يؤمنوا به إن كشفه عنهم فلما كشفه عنهم نقضوا العهد وتمادوا على كفرهم * (بما عهد عندك) * بدعائك إليه ووسائلك والباء تحتمل أن تكون للقسم وجوابه لنؤمنن لك أو يتعلق بادع لنا أي توسل إليه بما عهد عندك * (في اليم) * البحر حيث وقع * (القوم الذين كانوا يستضعفون) * هم بنو إسرائيل * (مشارق الأرض ومغاربها) * الشام ومصر * (باركنا فيها) * أي بالخصب وكثرة الأرزاق * (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل) * أي تمت لهم واستقرت والكلمة هنا ما قضى لهم في الأزل وقيل هي قوله ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض * (وما كانوا يعرشون) * أي يبنون وقيل هي الكروم وشبهها فهو على الأول من العرش وعلى الثاني من العريش * (قالوا يا موسى اجعل لنا إلها) * أي اجعل لنا صنما نعبده كما يعبد هؤلاء أصنامهم ولما تم خبر موسى مع فرعون ابتدأ خبره مع بني إسرائيل من هنا إلى قوله وإذ نتقنا الجبل * (متبر) * من التبار وهو الهلاك * (وهو فضلكم على العالمين) * وما بعده مذكور في البقرة * (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة) * روي أن الثلاثين هي شهر ذي القعدة والعشر بعدها هي العشر الأول من ذي الحجة وذلك تفصيل الأربعين المذكورة في البقرة * (ميقات ربه) * أي ما وقت له من الوقت لمناجاته
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»