التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ١٧٩
الماء * (أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا) * إشارة إلى قوله تعالى إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء وكسفا بفتح السين جمع كسفة وهي القطعة وقرئ بالإسكان أي قطعا واحدا * (قبيلا) * قيل معناه مقابلة ومعاينة وقيل ضامنا شاهدا بصدقك والقبالة في اللغة الضمان * (بيت من زخرف) * أي من ذهب * (قل سبحان ربي) * تعجب من اقتراحاتهم أو تنزيه لله عن قولهم تأتي بالله وعن أن يطلب منه هذه الأشياء التي طلبها الكفار لأن ذلك سوء أدب * (هل كنت إلا بشرا رسولا) * أي إنما أنا بشر فليس في قدرتي شيء مما طلبتم وأنا رسول فليس على إلا التبليغ * (إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا) * المعنى أن الذي منع الناس من الإيمان إنكارهم لبعث الرسول من البشر * (قل لو كان في الأرض ملائكة) * الآية معناها أنه لو كان أهل الأرض ملائكة لكان الرسول إليهم ملكا ولكنهم بشر فالرسول إليهم بشر من جنسهم ومعنى مطمئنين ساكنين في الأرض " شهيدا بيني وبينكم " ذكر في الأنعام * (عميا وبكما وصما) * قيل هي استعارة بمعنى أنهم يوم القيامة حيارى وقيل هي حقيقة وأنهم يكونون عميا وبكما وصما حين قيامهم من قبورهم * (كلما خبت) * معناه في اللغة سكن لهبا والمراد هنا كلما أكلت لحومهم فسكن لهبا بدلوا أجساد أخر ثم صارت ملتهبة أكثر مما كانت * (وقالوا أئذا كنا عظاما) * استبعاد للحشر وقد تقدم معنى الرفات والكلام في الاستفهامين * (أولم يروا أن الله) * الآية احتجاج على الحشر فإن السماوات والأرض أكبر من الإنسان فكما قدر الله على خلقها فأولى وأحرى أن يقدر على إعادة جسد الإنسان بعد فنائه والرؤية في الآية رؤية قلب * (أجلا لا ريب فيه) * القيامة أو أجل الموت * (قل لو أنتم تملكون) * لو حرف امتناع ولا يليها الفعل إلا ظاهر أو مضمرا فلا بد من فعل يقدر هنا بعدها تقديره تملكون ثم فسره بتملكون الظاهر وأنتم تأكيد للضمير الذي في تملكون المضمر * (خزائن رحمة ربي) * أي الأموال والأرزاق * (إذا لأمسكتم خشية الإنفاق) * أي لو ملكتم الخزائن لأمسكتم عن الإعطاء خشية الفقر فالمراد بالإنفاق عاقبة الإنفاق وهو الفقر ومفعول أمسكتم محذوف وقال الزمخشري
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»