تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٩١
* (أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم) * بلا إيمان وهو إنكار لقولهم لو صح ما يقوله لنكون فيها أفضل حظا منهم كما في الدنيا * (كلا) * ردع لهم عن هذا الطمع * (إنا خلقناهم مما يعلمون) * تعليل له والمعنى أنهم مخلقون من نطفة مذرة لا تناسب عالم القدس فمن لم يستكمل بالإيمان والطاعة ولم يتخلق بالأخلاق الملكية لم يستعد لدخولها أو إنكم مخلوقون من أجل ما تعلمون وهو تكميل النفس بالعلم والعمل فمن لم يستكملها لم يتبوأ في منازل الكاملين أو الاستدلال بالنشأة الأولى على إمكان النشأة الثانية التي بنوا الطمع على فرضها فرضا مستحيلا عندهم بعد ردعهم عنه * (فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم) * أي نهلكهم ونأتي بخلق أمثل منهم أو نعطي محمدا صلى الله عليه وسلم بدلكم من هو خير منكم وهو الأنصار * (وما نحن بمسبوقين) * بمغلوبين إن أردنا ذلك * (فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون) * مر في أخر سورة الطور * (يوم يخرجون من الأجداث سراعا) * مسرعين جمع سريع * (كأنهم إلى نصب) * منصوب للعبادة أو علم * (يوفضون) * يسرعون وقرأ ابن عامر وحفص * (إلى نصب) * بضم النون والصاد والباقون من السبعة نصب بفتح النون وسكون الصاد وقرئ بالضم على أنه تخفيف * (نصب) * أو جمع * (خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة) * مر تفسيره * (ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون) * في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة * (سأل سائل) * أعطاه الله ثواب الذين هم * (لأماناتهم وعهدهم راعون) *
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»