تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٩٢
سورة نوح مكية وآيها تسع أو ثمان وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر) * أي بأن أنذر أي بالأنذار أو بأن قلنا له * (أنذر) * ويجوز أن تكون مفسرة لتضمن الإرسال معنى القول وقرئ بغير * (إن) * على إرادة القول * (قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم) * عذاب الآخرة أو الطوفان * (قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون) * مر في الشعراء نظيره وفي * (إن) * يحتمل الوجهان * (يغفر لكم من ذنوبكم) * يغفر لكم بعض ذنوبكم وهو ما سبق فإن الإسلام يجبه فلا يؤاخذكم به في الآخرة * (ويؤخركم إلى أجل مسمى) * هو أقصى ما قدر لكم بشرط الإيمان والطاعة * (إن أجل الله) * إن الأجل الذي قدره * (إذا جاء) * على الوجه المقدر به آجلا وقيل إذا جاء الأجل الأطول * (لا يؤخر) * فبادروا في أوقات الإمهال والتأخير * (لو كنتم تعلمون) * لو كنتم من أهل العلم والنظر لعلمتم ذلك وفيه أنهم لانهماكهم في حب الحياة كأنهم شاكون في الموت * (قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا) * أي دائما * (فلم يزدهم دعائي إلا فرارا) * عن الإيمان والطاعة وإسناد الزيادة إلى الدعاء على السببية كقوله * (فزادتهم إيمانا) *
(٣٩٢)
مفاتيح البحث: سورة نوح (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»