سورة المعارج مكية وآيها أربع وأربعون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (سأل سائل بعذاب واقع) * أي دعا داع به بمعنى استدعاه ولذلك عدي الفعل بالباء والسائل هو النضر بن الحارث فإنه قال * (إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء) * الآية أو أبو جهل فإنه قال * (فأسقط علينا كسفا من السماء) * سأله استهزاء أو الرسول صلى الله عليه وسلم استعجل بعذابهم وقرأ نافع وابن عامر سال وهو إما من السؤال على لغة قريش قال (سالت هذيل رسول الله فاحشة ضلت هذيل بما سالت ولم تصب) أو من السيلان ويؤيده أنه قرىء سال سيل على أن السيل مصدر بمعنى السائل كالغور والمعنى سال واد بعذاب ومضى الفعل لتحقق وقوعه إما في الدنيا وهو قتل بدر أو في الآخرة وهو عذاب النار * (للكافرين) * صفة أخرى لعذاب أو صلة ل * (واقع) * وإن صح أن السؤال كان عمن يقع به العذاب كان جوابا والباء على هذا لتضمن * (سأل) * معنى اهتم * (ليس له دافع) * يرده * (من الله) * من جهته لتعلق إرادته * (ذي المعارج) * ذي المصاعد وهي الدرجات التي
(٣٨٦)