تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٩٥
لزيادة خسارهم في الآخرة وفيه أنهم إنما اتبعوهم لوجاهة حصلت لهم بالأموال والأولاد وأدت بهم إلى الخسار وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي والبصريان وولده ة بالضم والسكون على أنه لغة كالحزن والحزن أو جمع كالأسد * (ومكروا) * عطف على * (لم يزده) * والضمير لمن وجمعه للمعنى * (مكرا كبارا) * كبيرا في الغاية فإنه أبلغ من كبار وهو من كبير وذلك احتيالهم في الدين وتحريش الناس على أذى نوح عليه السلام * (وقالوا لا تذرن آلهتكم) * أي عبادتها * (ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا) * * (ولا تذرن) * هؤلاء خصوصا قيل هي أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم ونوح فلما ماتوا صوروا تبركا بهم فلما طال الزمان عبدوا وقد انتقلت إلى العرب فكان ود لكلب وسواع لهمدان ويغوث لمذحج ويعوق لمراد ونسر لحمير وقرأ نافع ودا بالضم وقرئ يغوثا ويعوقا للتناسب ومنع صرفهما للعلمية والعجمة * (وقد أضلوا كثيرا) * الضمير للرؤساء أو للأصنام كقوله * (إنهن أضللن كثيرا) * * (ولا تزد الظالمين إلا ضلالا) * عطف على * (رب إنهم عصوني) * ولعل المطلوب هو الضلال في ترويج مكرهم ومصالح دنياهم لا في أمر دينهم أو الضياع والهلاك كقوله * (إن المجرمين في ضلال وسعر) * * (مما خطيئاتهم) * من أجل خطيئاتهم وما مزيدة للتأكيد والتفخيم وقرأ أبو
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»