تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٩٠
* (والذين يصدقون بيوم الدين) * تصديقا بأعمالهم وهو أن يتعب نفسه ويصرف ماله طمعا في المثوبة الأخروية ولذلك ذكر * (الدين) * * (والذين هم من عذاب ربهم مشفقون) * خائفون على أنفسهم * (إن عذاب ربهم غير مأمون) * اعتراض يدل على أنه لا ينبغي لأحد يأمن عذاب الله وإن بالغ في طاعته * (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) * سبق تفسيره في سورة المؤمنين * (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) * حافظون وقرأ ابن كثير (لأمانتهم) يعني لا يخونون ولا ينكرون ولا يخفون ما علموه من حقوق الله وحقوق العباد * (والذين هم بشهاداتهم قائمون) * وقرأ يعقوب وحفص بشهاداتهم لاختلاف الأنواع * (والذين هم على صلاتهم يحافظون) * فيراعون شرائطها ويكملون فرائضها وسننها وتكرير ذكر الصلاة ووصفهم بها أولا وآخرا باعتبارين للدلالة على فضلها وإنافتهما على غيرها وفي نظم هذه الصلاة مبالغات لا تخفى * (أولئك في جنات مكرمون) * بثواب الله تعالى * (فمال الذين كفروا قبلك) * حولك * (مهطعين) * مسرعين * (عن اليمين وعن الشمال عزين) * فرقا شتى جمع عزة وأصلها عزوة من العزو وكأن كل فرقة تعتزي إلى غير من تعتزي إليه الأخرى وكان المشركون يحتفون حول رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقة ويستهزئون بكلامه
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»