تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٥٥٤
كالزلزال والمراد به الموسوس وسمي بفعله مبالغة * (الخناس) * الذي عادته أن يخنس أي يتأخر إذا ذكر الإنسان ربه * (الذي يوسوس في صدور الناس) * إذا غفلوا عن ذكر ربهم وذلك كالقوة الوهمية فإنها تساعد العقل في المقدمات فإذا آل الأمر إلى النتيجة خنست وأخذت توسوسه وتشككه ومحل * (الذي) * الجر على الصفة أو النصب أو الرفع على الذم * (من الجنة والناس) * بيان ل * (الوسواس) * أو الذي أو متعلق ب * (يوسوس) * أي يوسوس في صدورهم من جهة الجنة والناس وقيل بيان ل * (الناس) * على أن المراد به ما يعم الثقلين وفيه تعسف إلا أن يراد به الناسي كقوله تعالى * (يوم يدع الداع) * فإن نسيان حق الله تعالى يعم الثقلين عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ المعوذتين فكأنما قرا الكتب التي أنزلها الله تبارك وتعالى
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554