تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٨٠
والتفكر فيه والعمل بموجبه والتنكير للدلالة على قلتها وأن من هذا شأنه مع قلته تسبب لإنجاء الجم الغفيروإدامة نسلهم وقرأ نافع أذن بالتخفيف * (فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة) * لما بالغ في تهويل القيامة وذكر مآل المكذبين بها تفخيما لشأنها وتنبيها على مكانها عاد إلى شرحها وإنما حسن إسناد الفعل إلى المصدرلتقيده وحسن تذكيره للفصل وقرئ * (نفخة) * بالنصب على إسناد الفعل إلى الجار والمجرور والمراد بها النفخة الأولى التي عندها خراب العالم * (وحملت الأرض والجبال) * رفعت من أماكنها بمجرد القدرة الكاملة أو بتوسط زلزلة أو ريح عاصفة * (فدكتا دكة واحدة) * فضربت الجملتان بعضها ببعض ضربة واحدة فيصير الكل هباء أو فبسطتا بسطة واحدة فصارتا أرضا لا عوج فيها ولا أمتا لأن الدك سبب التسوية ولذلك قيل ناقة دكاء للتي لا سنام لها وأرض دكاء للمتسعة المستوية * (فيومئذ) * فحينئذ * (وقعت الواقعة) * قامت القيامة * (وانشقت السماء) * لنزول الملائكة * (فهي يومئذ واهية) * ضعيفة مسترخية * (والملك) * والجنس المتعارف بالملك * (على أرجائها) * جوانبها جمع رجا بالقصر ولعله تمثيل لخراب السماء بخراب البنيان وانضواء أهلها إلى أطرافها وحواليها وإن كان على ظاهره فلعل هلاك الملائكة أثر ذلك * (ويحمل عرش ربك فوقهم) * فوق الملائكة الذين هم على الأرجاء أو فوق الثمانية لأنها في نية التقديم * (يومئذ ثمانية) *
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»