تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٠
* (ما يبدل القول لدي) * أي بوقوع الخلف فيه فلا تطمعوا أن أبدل وعيدي وعفو بعض المذنبين لبعض الأسباب ليس من التبديل فإن دلائل العفو تدل على تخصيص الوعيد * (وما أنا بظلام للعبيد) * فأعذب من ليس لي تعذيبه * (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) * سؤال وجواب جيء بهما للتخييل والتصوير والمعنى أنها مع اتساعها تطرح فيها الجنة والناس فوجا فوجا حتى تمتلئ لقوله تعالى * (لأملأن جهنم) * أو أنها من السعة بحيث يدخلها من يدخلها وفيها بعد فراغ أو أنها من شدة زفيرها وحدتها وتشبثها بالعصاة كالمستكثرة لهم والطالبة لزيادتهم وقرأ نافع وأبو بكر يقول بالباء وال * (مزيد) * إما مصدر كالمحيد أو مفعول كالمبيع و * (يوم) * مقدر باذكر أو ظرف ل * (نفخ) * فيكون ذلك إشارة إليه فلا يفتقر إلى تقدير مضاف * (وأزلفت الجنة للمتقين) * قربت لهم * (غير بعيد) * مكانا غير بعيد ويجوز أن يكون حالا وتذكيره لأنه صفة محذوف أو شيئا غير بعيد أو على زنة المصدر أو لأن الجنة بمعنى البستان * (هذا ما توعدون) * على إضمار القول والإشارة إلى الثواب أو مصدر * (أزلفت) *
(٢٣٠)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»