تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٧
(فإني وقيار بها لغريب) وقد يطلق الفعل للواحد والمتعدد كقوله تعالى * (والملائكة بعد ذلك ظهير) * * (ما يلفظ من قول) * ما يرمي به من فيه * (إلا لديه رقيب) * ملك يرقب عمله * (عتيد) * معد حاضر ولعله يكتب عليه ما فيه ثواب أو عقاب وفي الحديث كاتب الحسنات أمين على كاتب السيئات فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشرا وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر * (وجاءت سكرة الموت بالحق) * لما ذكر استبعادهم البعث للجزاء وأزاح ذلك بتحقيق قدرته وعلمه أعلمهم بأنهم يلاقون ذلك عن قريب عند الموت وقيام الساعة ونبه على اقترابه بأن عبر عنه بلفظ الماضي وسكرة الموت شدته الذاهبة بالعقل والباء للتعدية كما في قولك جاء زيد بعمرو والمعنى وأحضرت سكرة الموت حقيقة الأمر أو الموعود الحق أو الحق الذي ينبغي أن يكون من الموت أو الجزاء فإن الإنسان خلق له أو مثل الباء في * (تنبت بالدهن) * وقرئ سكرة الحق بالموت على أنها لشدتها اقتضت
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»