تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٩
خزنة النار أو لواحد وتثنية الفاعل منزل منزلة تثنية الفعل وتكريره كقوله (فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر وإن تدعاني أحم عرضا ممنعا) أو الألف بدل من نون التأكيد على إجراء الوصل مجرى الوقف ويؤيده أنه قرىء ألقين بالنون الخفيفة * (عنيد) * معاند للحق * (مناع للخير) * كثير المنع للمال عن حقوقه المفروضة وقيل المراد بالخير الإسلام فإن الآية نزلت في الوليد بن المغيرة لما منع بني أخيه عنه * (معتد) * متعد * (مريب) * شاك في الله وفي دينه * (الذي جعل مع الله إلها آخر) * مبتدأ متضمن معنى الشرط وخبره * (فألقياه في العذاب الشديد) * أو بدل من * (كل كفار) * فيكون * (فألقياه) * تكريرا للتوكيد أو مفعول لمضمر يفسره * (فألقياه) * * (قال قرينه) * أي الشيطان المقيض له وإنما استؤنفت كما تستأنف الجمل الواقعة في حكاية التقاول فإنه جواب لمحذوف دل عليه * (ربنا ما أطغيته) * كأن الكافر قال هو أطغاني ف * (قال قرينه ربنا ما أطغيته) * بخلاف الأولى فإنها واجبة العطف على ما قبلها للدلالة على الجمع بين مفهوميهما في الحصول أعني مجيء كل نفس مع الملكين وقول للدلالة على الجمع بين مفهوميهما في الحصول أعني مجيء كل نفس مع الملكين وقول قرينه * (ولكن كان في ضلال بعيد) * فأعنته عليه فإن إغواء الشياطين إنما يؤثر فيمن كان مختل الرأي مائلا إلى الفجور كما قال الله تعالى * (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي) * قال أي الله تعالى * (لا تختصموا لدي) * أي في موقف الحساب فإنه لا فائدة فيه وهو استئناف مثل الأول * (وقد قدمت إليكم بالوعيد) * على الطغيان في كتبي وعلى ألسنة رسلي فلم يبق لكم حجة وهو حال تعليل للنهي أي * (لا تختصموا) * عالمين بأني أوعدتكم والباء مزيدة أو معدية على أن قدم بمعنى تقدم ويجوز أن يكون * (بالوعيد) * حالا والفعل واقعا على قوله
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»