تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٥
أصبعه إذا خرج وذلك قولهم تارة أنه * (شاعر) * وتارة أنه * (ساحر) * وتارة أنه كاهن * (أفلم ينظروا) * حين كفروا بالبعث * (إلى السماء فوقهم) * إلى آثار قدرة الله تعالى في خلق العالم * (كيف بنيناها) * رفعناها بلا عمد * (وزيناها) * بالكواكب * (وما لها من فروج) * فتوق بأن خلقها ملساء متلاصقة الطباق * (والأرض مددناها) * بسطناها * (وألقينا فيها رواسي) * جبالا ثوابت * (وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج) * أي من كل صنف * (بهيج) * حسن * (تبصرة وذكرى لكل عبد منيب) * راجع إلى ربه متفكر في بدائع صنعه وهما علتان للأفعال المذكورة معنى وإن انتصبتا عن الفعل الأخير * (ونزلنا من السماء ماء مباركا) * كثير المنافع * (فأنبتنا به جنات) * أشجارا وأثمارا * (وحب الحصيد) * وحب الزرع الذي من شأنه أن يحصد كالبر والشعير * (والنخل باسقات) * طوالا أو حوامل من أبسقت الشاة إذا حملت فيكون من أفعل فهو فاعل وإفرادها بالذكر لفرط ارتفاعها وكثرة منافعها وقرئ لأجل القاف * (لها طلع نضيد) * منضود بعضه فوق بعض والمراد تراكم الطلع أو كثرة ما فيه من الثمر * (رزقا) * للعباد علة ل * (أنبتنا) * أو مصدر فإن الإثبات رزق * (وأحيينا به) * بذلك الماء * (بلدة ميتا) * أرضا جدبة لا نماء فيها * (كذلك الخروج) * كما حييت هذه البلدة يكون خروجكم أحياء بعد موتكم * (كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون) * أراد بفرعون إياه وقومه ليلائم ما قبله وما بعده * (وإخوان لوط) * أخدانه لأنهم كانوا أصهاره * (وأصحاب الأيكة وقوم تبع) * سبق في الحجر والدخان * (كل كذب الرسل) * أي كل واحد أو قوم منهم أو جميعهم وإفراد الضمير لإفراد لفظه * (فحق وعيد) * فوجب وحل عليه وعيدي وفيه تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديد لهم
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»