تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٢
* (إن في ذلك) * فيما ذكر في هذه السورة * (لذكري) * لتذكرة * (لمن كان له قلب) * أي قلب واع يتفكر في حقائقه * (أو ألقى السمع) * أي أصغى لاستماعه * (وهو شهيد) * حاضر بذهنه ليفهم معانيه أو شاهد بصدقه فيتعظ بظواهره وينزجر بزواجره وفي تنكير ال * (قلب) * وإبهامه تفخيم وإشعار بأن كل قلب لا يتفكر ولا يتدبر كلا قلب * (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) * مر تفسيره مرارا * (وما مسنا من لغوب) * من تعب وإعياء وهو رد لما زعمت اليهود من أنه تعالى بدأ خلق العالم يوم الأحد وفرغ منه يوم الجمعة واستراح يوم السبت واستلقى على العرش * (فاصبر على ما يقولون) * ما يقول المشركون من إنكارهم البعث فإن من قدر على خلق العالم بلا عياء قدر على بعثهم والانتقام منهم أو ما يقول اليهود من الكفر والتشبيه * (وسبح بحمد ربك) * ونزهه عن العجز عما يمكن والوصف بما يوجب التشبيه حامدا له على ما أنعم عليك من إصابة الحق وغيرها * (قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) * يعني الفجر والعصر وقد عرفت فضيلة الوقتين * (ومن الليل فسبحه) * أي وسبحه بعض الليل * (وأدبار السجود) * وأعقاب الصلوات جمع دبر من أدبر وقرأ الحجازيان وحمزة وخلف بالكسر من أدبرت الصلاة إذا انقضت وقيل المراد بالتسبيح الصلاة فالصلاة قبل طلوع الصبح وقبل الغروب الظهر والعصر ومن الليل العشاءان والتهجد وأدبار السجود النوافل بعد المكتوبات وقيل الوتر بعد العشاء * (واستمع) * لما أخبرك به من أحوال القيامة وفيه تهويل وتعظيم للمخبر به * (يوم يناد المناد) * إسرافيل أو جبريل عليهما الصلاة والسلام فيقول أيتها العظام البالية واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء * (من مكان قريب) *
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»