سورة الذاريات مكية وآيها ستون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (والذاريات ذروا) * يعني الرياح تذرو التراب وغيره أو النساء الولود فإنهن يذرين الأولاد أو الأسباب التي تذري الخلائق من الملائكة وغيرهم وقرأ أبو عمرو وحمزة بإدغام التاء في الذال * (فالحاملات وقرا) * فالسحب الحاملة للأمطار أو الرياح الحاملة للسحاب أو النساء الحوامل أو أسباب ذلك وقرئ وقرا على تسمية المحمول بالمصدر * (فالجاريات يسرا) * فالسفن الجارية في البحر سهلا أو الرياح الجارية في مهابها أو الكواكب التي تجري في منازلها و * (يسرا) * صفة مصدر محذوف أي جريا ذا يسر * (فالمقسمات أمرا) * الملائكة التي تقسم الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرها أو ما يعمهم وغيرهم من أسباب القسمة أو الريح يقسمن الأمطار يتصريف السحاب فإن حملت على ذوات مختلفة بالفاء لترتيب الأقسام بها باعتبار ما بينها من التفاوت في الدلالة على كمال القدرة وإلا فالفاء لترتيب الأفعال إذ الرياح مثلا تذرو الأبخرة إلى الجو حتى تنعقد سحابا فتحمله فتجري به باسطة له إلى حيث أمرت به فتقسم المطر * (إنما توعدون لصادق) *
(٢٣٤)