تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٤١
* (والسماء بنيناها بأيد) * بقوة * (وإنا لموسعون) * لقادرون من الوسع بمعنى الطاقة والموسع القادر على الإنفاق أو * (لموسعون) * السماء أو ما بينها وبين الأرض أو الرزق * (والأرض فرشناها) * مهدناها لتستقروا عليها * (فنعم الماهدون) * أي نحن * (ومن كل شيء) * من الأجناس * (خلقنا زوجين) * نوعين * (لعلكم تذكرون) * فتعلمون أن التعدد من خواص الممكنات وأن الواجب بالذات لا يقبل التعدد والانقسام * (ففروا إلى الله) * من عقابه بالإيمان والتوحيد وملازمة الطاعة * (إني لكم منه) * أي من عذابه المعد لمن أشرك أو عصى * (نذير مبين) * بين كونه منذرا من الله بالمعجزات أو * (مبين) * ما يجب أن يحذر عنه * (ولا تجعلوا مع الله إلها آخر) * إفراد لأعظم ما يجب أن يفر منه * (إني لكم منه) * أي من عذابه المعد لمن أشرك أو عصى * (نذير مبين) * بين كونه منذرا من الله بالمعجزات أو * (مبين) * ما يجب أن يحذر عنه * (ولا تجعلوا مع الله إلها آخر) * إفراد لأعظم أن يفر منه * (إني لكم منه نذير مبين) * تكرير للتأكيد أو الأول مرتب على ترك الإيمان والطاعة والثاني على الإشراك * (كذلك) * أي الأمر مثل ذلك والإشارة إلى تكذيبهم الرسول وتسميتهم إياه * (ساحر أو مجنون) * وقوله * (ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون) * كالتفسير له ولا يجوز نصبه ب * (أتى) * أو ما يفسره لأن ما بعد * (ما) * النافية لا يعمل فيما قبلها * (أتواصوا) * أي كأن الأولين والآخرين منهم أوصى بعضهم بعضا بهذا القول حتى قالوه جميعا * (بل هم قوم طاغون) * إضراب عن أن التواصي جامعهم لتباعد أيامهم إلى أن الجامع لهم على هذا القول مشاركتهم في الطغيان الحامل عليه * (فتول عنهم) * فاعرض عن مجادلتهم بعدما كررت عليهم الدعوة فأبوا إلا الإصرار والعناد * (فما أنت بملوم) * على الإعراض بعد ما بذلت جهدك في البلاغ * (وذكر) * ولا تدع التذكير والموعظة * (فإن الذكرى تنفع المؤمنين) * من قدر الله إيمانه أو من آمن فإنه يزداد بها بصيرة
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»