تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٣
العذر أو لأن تأنيثها غير حقيقي وقد فصل بينهما * (ولا هم يستعتبون) * لا يدعون إلى ما يقتضي إعتابهم أي إزالة عتبهم من التوبة والطاعة كما دعوا إليه في الدنيا من قولهم استعتبني فلان فأعتبته أي استرضاني فأرضيته * (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل) * ولقد وصفناهم فيه بأنواع الصفات التي هي في الغرابة كالأمثال مثل صفة المبعوثين يوم القيامة فيما يقولون وما يقال لهم وما لا يكون من الانتفاع بالمعذرة والاستعتاب أو بينا لهم من كل مثل ينبههم على التوحيد والبعث وصدق الرسول * (ولئن جئتهم بآية) * من آيات القرآن * (ليقولن الذين كفروا) * من فرط عنادهم وقساوة قلوبهم * (إن أنتم) * يعنون الرسول والمؤمنين * (إلا مبطلون) * مزورون * (كذلك) * مثل ذلك الطبع * (يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون) * لا يطلبون العلم ويصرون على خرافات اعتقدوها فإن الجهل المركب يمنع إدراك الحق ويوجب تكذيب المحق * (فاصبر) * على أذاهم * (إن وعد الله) * بنصرتك وإظهار دينك على الدين كله * (حق) * لا بد من إنجازه * (ولا يستخفنك) * ولا يحملنك على الخفة والقلق * (الذين لا يوقنون) * بتكذيبهم وإيذائهم فإنهم شاكون ضالون لا يستبدع منهم ذلك وعن يعقوب بتخفيف النون وقرئ (ولا يستحقنك) أي لا يزيغنك فيكونوا أحق بك مع المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الروم كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل ملك سبح الله بين السماء والأرض وأدرك ما ضيع في يومه وليلته
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»