تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٩
ليفعل بهم ما تفعل الظلمة فيدمرهم من غير جرم ولا تذكير * (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * حيث عملوا ما أدى إلى تدميرهم * (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى) * أي ثم كان عاقبتهم العاقبة * (السوأى) * أو الخصلة * (السوأى) * فوضع الظاهر موضع الضمير للدلالة على ما اقتضى أن تكون تلك عاقبتهم وانهم جاءوا بمثل افعالهم و * (السوأى) * تأنيث الأسوأ كالحسنى أو مصدر كالبشرى نعت به * (أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون) * علة أو بدل أو عطف بيان ل * (السوأى) * أو خبر كان و * (السوأى) * مصدر أساؤوا أو مفعوله بمعنى * (ثم كان عاقبة) * الذين اقترفوا الخطيئة أن طبع الله على قلوبهم حتى كذبوا بآيات الله واستهزؤوا بها ويجوز أن تكون * (السوأى) * صلة الفعل و * (أن كذبوا) * تابعها والخبر محذوف للابهام والتهويل وأن تكون * (إن) * مفسرة لان الإساءة إذا كانت مفسرة بالتكذيب والاستهزاء كانت متضمنة معنى القول وقرأ ابن عامر والكوفيون * (عاقبة) * بالنصب على أن الاسم * (السوأى) * و * (أن كذبوا) * على الوجوه المذكورة * (الله يبدأ الخلق) * ينشئهم * (ثم يعيده) * يبعثهم * (ثم إليه ترجعون) * للجزاء والعدول إلى الخطاب للمبالغة في المقصود وقرأ أبو بكر وأبو عمرو وروح بالياء على الأصل * (ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون) * يسكتون متحرين آيسين يقال ناظرته فأبلس إذا سكت وآيس من أن يحتج ومنه الناقة المبلاس التي لا ترغو وقرئ بفتح اللام من ابلسه إذا اسكته * (ولم يكن لهم من شركائهم) * ممن اشركوهم بالله * (شفعاء) * يجيرونهم من عذاب الله مجيئه بلفظ الماضي لتحققه * (وكانوا بشركائهم كافرين) * يكفرون بآلهتهم حين يئسوا منهم وقيل كانوا في الدنيا كافرين بسببهم وكتب في المصحف شفعواء (علموا بني إسرائيل) بالواو وكذا * (السوأى) * بالألف اثباتا للهمزة على صورة الحرف الذي منه حركتها * (ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون) * أي المؤمنون والكافرون لقوله تعالى
(٣٢٩)
مفاتيح البحث: السكوت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»