تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٧
في استعظام محقرات فرطت منهم * (إنه عدو مضل مبين) * ظاهر العداوة * (قال رب إني ظلمت نفسي) * بقتله * (فاغفر لي) * ذنبي * (فغفر له) * لاستغفاره * (إنه هو الغفور) * لذنوب عباده * (الرحيم) * بهم * (قال رب بما أنعمت علي) * قسم محذوف الجواب أي اقسم بإنعامك علي بالمغفرة وغيرها لأتوبن * (فلن أكون ظهيرا للمجرمين) * أو استعطاف أي بحق انعامك على عصمني فلن أكون معينا لمن أدت معاونته إلى جم وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه لم يستثن فابتلي به مرة أخرى وقيل معناه بما أنعمت علي من القوة أعين أولياءك فلن استعملها في مظاهرة أعدائك * (فأصبح في المدينة خائفا يترقب) * يترقب الاستفادة * (فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه) * يستغيثه مشتق من الصراخ * (قال له موسى إنك لغوي مبين) * بين الغواية لأنك تسببت لقتل رجل وتقاتل آخر * (فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما) * لموسى والإسرائيلي لأنه لم يكن على دينهما ولان القبط كانوا أعداء لبني إسرائيل * (قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس) * قاله الإسرائيلي لأنه لما سماه غويا ظن أنه يبطش عليه أو القبطي وكأنه توهم من قوله أنه الذي قتل القبطي بالأمس لهذا الإسرائيلي * (إن تريد) * ما تريد * (إلا أن تكون جبارا في الأرض) * تطاول على الناس ولا تنظر في العواقب * (وما تريد أن تكون من المصلحين) * بين الناس فتدفع التخاصم بالتي هي أحسن ولما قال هذا انتشر الحديث وارتقى إلى فرعون وملئه وهموا بقتله فخرج مؤمن آل فرعون وهو ابن عمه ليخبره كما قال تعالى * (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى) * يسرع صفة رجل أو حال منه إذا جعل من
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»