تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٥
الجملة لا عند قراءتها وقرئ (هلا) و (هلا) بقلب الهمزة هاء و (ألا تسجدون) و (هلا تسجدون) على الخطاب * (الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون) * وصف له تعالى بما يوجب اختصاصه باستحقاق السجود من التفرد بكمال القدرة والعلم حثا على سجوده وردا على من يسجد لغيره و * (الخبء) * ما خفي في غيره واخراجه اظهاره وهو يعم اشراق الكواكب وانزال الأمطار وانبات النبات بل الانشاء فإنه إخراج ما في الشيء بالقوة إلى الفعل والابداع فإنه إخراج ما في الإمكان والعدم إلى الوجوب والوجود ومعلوم انه يختص بالواجب لذاته وقرأ حفص والكسائي * (ما تخفون وما تعلنون) * بالتاء * (الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم) * الذي هو أول الاجرام وأعظمها والمحيط بجملتها فبين العظيمين بون * (قال سننظر) * سنعرف من النظر بمعنى التأمل * (أصدقت أم كنت من الكاذبين) * أي أم كذبت والتغيير للمبالغة ومحافظة الفواصل * (اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم) * ثم تنح عنهم إلى مكان قريب تتوى ر فيه * (فانظر ماذا يرجعون) * ما يرجع بعضهم إلى بعض من القول * (قالت) * أي بعد ما ألقى إليها * (يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم) * لكرم مضمونه أو مرسله أو لأنه كان مختوما أو لغرابة شأنه إذ كانت مستلقية في بيت مغلقه الأبواب فدخل الهدهد من كوة وألقاه على نحرها بحيث لم تشعر به
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»