تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٠
جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وقيل الحور والخزنة وحملة العرش وقيل الشهداء وقيل موسى عليه الصلاة والسلام لأنه صعق مرة ولعل المراد ما يعم ذلك * (وكل أتوه) * حاضرون الموقف بعد النفخة الثانية أو راجعون إلى أمره وقرأ حمزة وحفص * (آتوه) * على الفعل وقرئ * (آتاه) * على التوحيد للفظ الكل * (داخرين) * صاغرين وقرئ (دخرين) * (وترى الجبال تحسبها جامدة) * ثابتة في مكانها * (وهي تمر مر السحاب) * في السرعة وذلك لأن الاجرام الكبار إذا تحركت في سمت واحد لا تكاد تبين حركتها * (صنع الله) * مصدر مؤكد لنفسه وهو لمضمون الجملة المتقدمة كقوله * (وعد الله) * * (الذي أتقن كل شيء) * احكم خلقه وسواه على ما ينبغي * (إنه خبير بما تفعلون) * عالم بظواهر الأفعال وبواطنها فيجازيكم عليها كما قال * (من جاء بالحسنة فله خير منها) * إذ ثبت له الشريف بالخسيس والباقي بالفاني وسبعمائة بواحدة وقيل * (خير منها) * أي خير حاصل من جهتها وهو الجنة وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام (خبير بما يفعلون) بالياء والباقون بالتاء * (وهم من فزع يومئذ آمنون) * يعني به خوف عذاب يوم القيامة وبالأول ما يلحق الإنسان من التهيب لما يرى من الأهوال والعظائم لذلك يعم الكافر والمؤمن وقرأ الكوفيون بالتنوين لأن المراد فزع واحد من أفزاع ذلك اليوم وآمن يتعدى بالجار وبنفسه كقوله * (أفأمنوا مكر الله) * وقرأ الكوفيون ونافع * (يومئذ) * بفتح الميم والباقون بكسرها * (ومن جاء بالسيئة) * قيل بالشرك * (فكبت وجوههم في النار) * فكبوا فيها على
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»