تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٤
وقرئ (خاطين) تخفيف * (خاطئين) * أو (خاطين) الصواب إلى الخطأ * (وقالت امرأة فرعون) * أي لفرعون حين أخرجته من التابوت * (قرة عين لي ولك) * هو قرة عين لنا لأنهما لما رأياه أخرج من التابوت أحباه أو لأنه كانت له ابنة برصاء وعالجها الأطباء بريق حيوان بحري يشبه الإنسان فلطخت برصها بريقه فبرئت وفي الحديث أنه قال لك لا لي ولو قال هو لي كما هو لك لهداه الله كما هداها * (لا تقتلوه) * خطاب بلفظ الجمع للتعظيم * (عسى أن ينفعنا) * فإن فيه مخايل اليمن ودلائل النفع وذلك لما رأت من نور بين عينيه وارتضاعه إبهامه لبنا وبرئ البرصاء بريقه * (أو نتخذه ولدا) * أو نتبناه فإنه أهل له * (وهم لا يشعرون) * حال من الملتقطين أو من القائلة والمقول له أي وهم لا يشعرون انهم على الخطأ في التقاطه أو في طمع النفع منه والتبني له أو من أحد ضميري نتخذه على أن الضمير للناس أي * (وهم لا يشعرون) * انه لغيرنا وقد تبنيناه * (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا) * صفرا من العقل لما دهمها من الخوف والحيرة حين سمعت بوقوعه في يد فرعون كقوله تعالى * (وأفئدتهم هواء) * أي خلاء لا عقول فيها
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»