تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٩
* (وإذا ألقوا منها مكانا) * في مكان ومنها بيان تقدم فصار حالا * (ضيقا) * لزيادة العذاب فإن الكرب مع الضيق والروح مع السعة ولذلك وصف الله الجنة بأن عرضها كعرض السماوات والأرض * (مقرنين) * قرنت أيديهم إلى أعناقهم بالسلاسل * (دعوا هنالك) * في ذلك المكان * (ثبورا) * هلاكا أي يتمنون الهلاك وينادونه فيقولون تعال يا ثبوراه فهذا حينك * (لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا) * أي يقال لهم ذلك * (وادعوا ثبورا كثيرا) * لأن عذابكم أنواع كثيرة كل نوع منها ثبور لشدته أو لأنه يتجدد لقوله تعالى * (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) * أو لأنه لا ينقطع فهو في كل وقت ثبور * (قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون) * الإشارة إلى العذاب والاستفهام والتفضيل والترديد للتقريع مع التهكم أو إلى ال * (كنز) * أو ال * (جنة) * والراجع إلى الموصول محذوف وإضافة ال * (جنة) * إلى الخلد للمدح أو لدلالة على خلودها أو التمييز على جنات الدنيا * (كانت لهم) * في علم الله أو اللوح أو لأن ما وعده الله تعالى في تحققه كالواقع * (جزاء) * على أعمالهم بالوعد * (ومصيرا) * ينقلبون إليه ولا يمنع كونها جزاء لهم أن يتفضل بها على غيرهم برضاهم مع جواز أن يراد بالمتقين من يتقي الكفر والتكذيب لأنهم في مقابلتهم
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»