تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٩٣
وتخصيصه لتشبيه الكافر به ي شدة الخيبة عند ميس الحاجة * (حتى إذا جاءه) * جاء ما توهمه ماء أو موضعه * (لم يجده شيئا) * مما ظنه * (ووجد الله عنده) * عقابه أو زبانيته أو وجده محاسبا إياه * (فوفاه حسابه) * استعراضا أو مجازاة * (والله سريع الحساب) * لا يشغله حساب ن حساب روي أنها نزلت في عتبة بن ربيعة بن أمية تعبد في الجاهلية والتمس الدين فلما جاء الإسلام كفر * (أو كظلمات) * عطف على * (كسراب) * و * (أو) * للتخيير فإن أ مالهم لكونها لاغية لا منفعة لها كالسراب ولكونها خالية عن نور الحق كالظلمات المتراكمة من لج البحر والأمواج والسحاب أو للتنويع فإن أعماله إن كانت حسنة فكالسراب وإن كانت قبيحة فكالظلمات أو للتقسيم باعتبار وقتين فإنها كالظلمات في الدنيا كالسراب في الآخرة * (في بحر لجي) * ذي لج أي عميق منسوب إلى اللج وهو معظم الماء * (يغشاه) * يغشى البحر * (موج من فوقه موج) * أي أمواج مترادفة متراكمة * (من فوقه) * من فوق الموج الثاني * (سحاب) * غطى النجوم ويحجب أنوارها والجملة صفة أخرى لل * (بحر) * * (ظلمات) * أي هذه ظلمات * (بعضها فوق بعض) * وقرأ ابن كثير * (ظلمات) * بالجر على إبدالها من الأولى أو بإضافة ال * (سحاب) * إليها في رواية البزي * (إذا أخرج يده) * وهي أقرب ما يرى إليه * (لم يكد يراها) * لم يقرب أن يراها فضلا أن يراها كقول ذي الرمة (إذا غير النأي المحبين لم يكد رسيس الهوى من حب مية يبرح) والضمائر للواقع في البحر وإن لم يجر ذكره لدلالة المعنى عليه * (ومن لم يجعل الله له نورا) * ومن لم يقدر له الهداية ليوقفه لأسبابها * (فما له من نور) * خلاف الموفق الذي له نور على نور * (ألم تر) * ألم تعلم علما يشبه المشاهدة في اليقين والوثاقة بالوحي أو الإستدلال * (أن الله يسبح له من في السماوات والأرض) * ينزه ذاته عن كل نقص وآفة أهل السماوات والأرض و * (من) * لتغليب العقلاء أو الملائكة والثقلان بما يدل عليه من مقال أو دلالة حال * (والطير) * على الأول تخصيص لما فيها من الصنع الظاهر والدليل الباهر ولذلك
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»